Wednesday, June 12, 2013

الزعيم اذا حكى




بدون تدليس سياسي ودستوري يسعى لتكريس أوهام على أرض الواقع وبنظرة صافية خالية من الشوائب العنصرية التي شوشت رؤية البعض للمشهد الواضح الجلي كتب الدكتور أحمد الخطيب هذه الأسطر في الطليعة وجريدة الجريدة


---
سيكون الوضع تاريخياً في هذه المرحلة، لأننا أمام مقولة جديدة لم نسمع بها من قبل، وهي حق الحكومة وحدها في
 أن تحدد معنى "الضرورة" ، التي تسمح لها بتجاوز مواد الدستور دون موافقة مجلس الأمة والمحكمة الدستورية، وهذا ما نبه لخطورته خبراؤنا الدستوريون والمحكمة الدستورية المصرية
هذا الفهم لمراسيم وقوانين الضرورة يعني إلغاء كاملا للدستور، فلن يكون هناك دستور، بل سلطة قادرة على تمرير أي قانون تشاء تحت هذه السلطة المُطلقة
نحن الآن أمام كارثة جديدة، من الممكن أن تنهي نظام الحكم في الكويت، كما عرفناه منذ نشأتها، والذي تم تقنينه بوثيقة تعد عقداً بين آل الصباح والكويتيين، اتفقوا عليها بقناعة تامة من دون إكراه، وتمخضت عن ولادة دستور 1962
نحن الآن نشاهد محاولة جادة لنسف هذا كله، وبمفهوم يكرّس الانفراد باتخاذ القرار باتجاه واحد دون مشاركة أو رقابة من أحد

---
وفي الختام لن أزيد على كلام الحكيم ولن أقول غير أطال الله عمرك وأمدك بالصحة والعافية وجعلك دوما - فاقعا - مرارة الفاسدين ومن ضلوا طريق الحق

Tuesday, June 11, 2013

دستور على الحافة

كل شيء عندنا وصل للحافة
وما بعد الحافة معروف ... السقوط ... الإنهيار
---
هل كيف وصلنا للحافة؟؟؟
لا مانع من بعض الامثلة
--
الرواتب وصلت للحافة وبعدها ماكو رواتب
القبول في الجامعة وصل للحافة
الحصول على الوظيفة طاف الحافة وطحنا في حفرة البطالة الصريحة
أزمة السكن التي لا يشعر بها من يعيش في قصر طافت الحافة والشباب المتزوجين يعيشون في علب التنمية
الانسانية وصلت للحافة
الاحترام المتبادل وصل للحافة
المصداقية وصلت للحافة
العدالة وصلت للحافة
فائدة الكلام والتحاور والنقاش وصلت للحافة
الكلام بالعقل والتعقل وصلت للحافة
الأخلاق وصلت للحافة وأتوقع أن اللي ماسكها صار يقول عن نفسه ما عندي سالفة
الأعصاب وصلت للحافة والله يلوم اللي يلوم المعصبين
الأمل بالحياة وصل للحافة
وستين سالفة وسالفة كلها وصلت للحافة
--
منو اللي وصلنا للحافة؟؟؟
كالعادة سهل جدا كل واحد يلقي – كل – المسئولية على الطرف الثاني ومع وجود صراعات مدفونة لعقود – قبلية وطائفية وطبقية وعنصرية – ما في أسهل من – التأشير على شخص واحد والصراخ – كاهو مسكوه – لكن الصحيح بنظري أن الكثير من الأطراف لها علاقة بأوضاعنا وأول طرف يقف بالدور هو الطرف الذي يمسك أكبر عدد من المفاتيح وأعني الحكومة أما نواب الخدمات والواسطات المدمرة والمتنفذين ورؤساء الطوائف والقبائل – دواهم – عند اللي يملك القروش والعيوش وعصا القانون  ممكن يصعدون على ظهر القانون كما هو حاصل من أربعين سنة وممكن يختفون ويختفي تأثيرهم السلبي في الفترات النادرة التي تحقق في الكويت شيء من الرغبة في الإصلاح
--
منو اللي وصلنا للحافة؟؟؟
راجعوا السنوات الاخيرة وتابعوا الطرف الذي يقول سوف أعمل وأسوي وبعد أول صرخة يتراجع ويدوس بطريقه كل – الإنتحاريين – الذين وثقوا به
تذكروا زين من هو مستعد يعمل كل شيء عشان يستمر بمنصبه واذا حب يوصل الكلام اللي يخاف يقوله بالعلن يروح يختار – أوصخ الناس – وهات ضرب يمين ويسار بكل من يقول للفاسد ارحل
--
الآن احنا وصلنا لحافة اعتبرها الأهم والباقي مجرد ديكور
الحافة الاخيرة هي الدستور والحكم المنتظر من المحكمة الدستور
اما أن تبقى المادة 71 من الدستور كما هي مقيدة لسلطة التشريع الإستثنائي للحكومة في حالة غياب البرلمان
أو – سلامتكم – مع حكومات العجز والإنثوال الإصلاحي ، كلما عجزت عن تمرير قانون في البرلمانات القادمة  – كفختكم – بمرسوم ضرورة بالعطلة البرلمانية وتعال يا ممثل الأمة ابصم
--
ولأن حالهم كذلك عجز وضيم
لن يرتاحوا حتى يتم تكبيل أداة الإستجواب وبالقانون ومقترحات وجوب تقديم الإستجواب من خمسة أو عشرة نواب موجودة في الأدراج
لن يرتاحوا حتى يتم تعطيل السؤال البرلماني البسيط لأنهم مشغولين بالتنمية ولا صوت يعلو فوق صوت التنمية
لن يرتاحوا حتى يتم تعطيل البرلمان بأكلمه لدواعي السفر أو عدم التفرغ
--

بالفعل نحن وصلنا للحافة