تابعت بإهتمام مشروع المبادرة التي يريد بعض النواب أطلاقها لبناء وتنمية الوطن وإيجاد الحلول لهموم المواطنين لتحقيق العيش الكريم وقرأت بتمعن تصريح النائبة أسيل العوضي المتضمن ما يمكن أعتباره صوتا ثالثا ولونا بين اللونين مع أن اللون الرمادي في المواقف غير مستحب لكنه في العمل السياسي لون كأي لون وبما أننا نعيش داخل مصيدة اللونين الأخضر والأحمر ، الاخضر هو الحكومة زينة مهما تسوى والله يعز شيوخنا والأحمر الحكومة فاسدة ومفسدة مهما تعمل أو تسوي وارحل يا ناصرهذا التطاحن بين اللون سبب لنا جميعا صداع وجمود غير مسبوق ومع تزايد اليافطات والهويات السياسية التي تدعي أنها تمثل الشعب الكويتي أو تمثل الشرفاء والأحرار كما يفضل مكتشفي العمل السياسي على كبر أو صغر لا فرق
لذلك فان فكرة وجود صوت ثالث هو موجود فعلا لكنه ضعيف جدا ، متردد جدا ، متعثر جدا ومن نواب يمتلكون أدوات المحاسبة والرقابة وأليهم تنتهي مناشدات كل صراخ وسباب ساحات التغيير والإرادة واعلام الرئيس على حد سواء
يعتبر تحرك جيد ولا نملك الا ان ندعمه كفكرة نبيلة وأعيدها ندعمها كفكرة وليس دعم مطلق بدون أن نقول رأينا فيها
لا بد من الحديث وتوجيه النقد لما فات ورسم ملامح ما هو مطلوب من المبادرة طالما أنها في طور التشكل والبلورة
---
أعترف بداية أن هذا المشروع بعد سنتين من عمر المجلس وتحت كل المعطيات الموجودة خاصة الأشخاص المعنيين بالتنفيذ يعتبر شيء أقرب للمستحيل لأن - الكاش - من صوب واعلام الرئيس لهما فاعلية كبيرة في تحطيم كل بارقة أمل
ولكن سنتوكل على الله ونقول ما لدينا وأنشاله يارب يحسون ويزعلون لأن رصيد الأمل لدى بالإصلاح لم ينفذ بعد
---
بداية مبادرة أسيل مرزوق حسن ومعهم الرومي غير واضحة المعالم من ناحية هل هي مبادرة لإصلاح ذات البين بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؟ أم هي مبادرة بين النواب أنفسهم؟
هل هي تخص نواب مجلس الأمة فقط أم ستشمل قطاعات أخرى سيطلب منها الدعم والمشاركة في تقوية الصوت الثالث؟
جوابي أن كان المطلوب اصلاح العلاقة بين السلطتين أقول المسألة منتهية لأن العلاقة وصلت للنهاية وكل فريق يريد مسح الفريق الثاني
ان كانت بين النواب فلا أظن أن هناك ارادة حرة لدي بعضهم كي يشاركوا في مبادرات لان تحركاتهم مبنية على حسابات غير حسابات أصحاب المبادرة
أما موضوع الشراكة بين المبادرين ومن هم خارج المجلس فلا أرى أمامي سوى توسيع دائرة الخلافات والصراعات
---
بالتأكيد ستقولون هذا من أولها قفلها أرد بسرعة هذا الموجود والدفاتر تشهد
---
أعتقد ما فات يكفي للنقاش حوله عدة أجتماعات سأزيده قليلا حتى أريح ضميري
من صرح أولا بالمبادرة أنها أسيل العوضي ، وبعدها حسن جوهر واليوم دخل الرومي على الخط ومعهم بشكل رسمي مرزوق الغانم وكما نتوقع الملا والصرعاوي والمعني أن المبادرة قادمة من التكتل الوطني وزملائه
---
هناك مشكلة لا يريد بعض نواب كتلة العمل الوطني فهمها واستيعابها وهي أن الإلتزام شرط أساسي للعمل ومن يقدم نفسه كمفكك ومختلف امام الناس لا يحق له أطلاق مبادرات هي في نهاية الأمر تحتاج الى قدر من الإلتزام حتى يكونوا قدوة لغيرهم وأزيدكم هم هذا الوضع مفيد للغانم والصرعاوي والرومي فقط لانهم يجذبون الكتلة نحو قضاياهم لكن بالمقابل من المستحيل جذبهم نحو قضايا تخص الحريات مثلا وهم انتخابيا مراضين الكل وأقوياء بعد
خلاصة القول تماسكوا بالأول حتى تطلبوا من الآخرين المشاركة معكم
---
نحن نستوعب أن أسيل العوضي أو عبدالله الرومي أو صالح الملا أو مرزوق الغانم عندما يقولون والناس متجمعه في ساحة الإرادة نحن لدينا أسلوبنا الخاص في العمل البرلماني والسياسي شخصيا انا ما يهمني غير تصويتهم لكن هناك الالاف من ناخبيهم تريد سماع صوتهم مثلما نطلب جميعا سماع صوت الشيخ ناصر المحمد
لكن واقع الحال أن أسيل تكتفي بتصريح ينشر في الصحف حول مبادرة مهمة
لماذا لا تعقد مؤتمر صحفي؟؟؟ لماذا لا تنظم هي بنفسها ندوة في مقرها الخاص وتتتحدث عن المبادرة
اوضح أكثر لا أريدها مدعوة أريدها داعية ، منذ ان نجحت هل عملت ندوات تخصها كما فعلت بالأنتخابات؟؟؟
نفس الكلام ينطبق على صالح الملا فهل نراه يتحدث بغير ديوان المنيس؟؟؟ وهل يظهر الا قليلا في قناة الراي
الرومي الصرعاوي العنجري هل نظموا يوما ندوة حشدونا فيهم نحن الصوت الثالث
خرطي هم جالسون في الدرجات العالية ونحن مطلوب منا الإحتراق لأجلهم
زميلكم المرتاح مرزوق الغانم عنده قناة الراي يستعملها وقتما ما يشاء ولديه قناة قادمة جديدة فماذا أنتم فاعلون؟؟؟
النائب حسن جوهر يمرر ما يريده اعلاميا بذكاء شديد رغم انه يتعرض لضغوط لا أعتقد يمكن تخيلها وموقفهم الإنتخابي مهدد بكل لحظة لكنه يتحرك
غدا تختلفون مع مرزوق الغانم ويحجب عنكم الراي فماذا ستفعلون ؟؟؟ قنوات الرئيس مو صوبكم وقناة سالم العلي ما شافتكم نواب يستحقون الركض خلفهم
هل الندوات عار أو اختصاص النواب المؤزمين؟؟؟ هل الندوات واستغلال كل منابر الإعلام خلال الإنتخابات حلال وبعد النجاح حرام
تحركوا قليلا أقنعوا أنكم موجودين حتى نستند عليكم وتستندون علينا
حتى حساباتكم في تويتر نومتوها بعدما لم يتبق لكم صاحب او صديق الا وانقلب عليكم بسبب غيابكم وترفعكم عن التواصل مع الناس وقضاياهم
وينكم؟؟؟؟ تركتم الساحة لغيركم
---
أن الخلل كامن وموجود فيمن بادر وليس في الموجودين لأن كل مشروع يحتاج الى تسويق ولا تقولون لنا المبادرة في طور التبلور أنتم من قبل صامتين وستبقون كذلك والناس تحرق بذمتكم حتى تخسروا جميعا بالإنتخابات
---
أختم كلامي بالقول يمكن أنا ما اشوف اللي تشوفنه مع أن كل شيء واضح لكن سأقترح عليكم بعض الأمور هي مبادرة قبل المبادرة
ضموا حسن جوهر لكتلة العمل الوطني - أن قدرتوا - فهذه أحسن مبادرة
شكلوا كتلة جديدة تضم الملا والعوضي وجوهر والعنجري لان الباقي بالأساس كتلة مستقلة
أعيدوا النظر بتحركاتكم الإعلامية
نشطوا علاقاتكم مع الجهات المجاميع الفاعلة كما فعلتم بالإنتخابات
أجهروا بالحق أن كنتم على حق