حتى يلتئم التيار الوطني الديمقراطي من جديد

في الوقت الذي كان منتسبي التيار الوطني الديمقراطي يأملون بدخول أي انتخابات برلمانية قادمة

موحدي الصفوف وقعنا جميعا في مأزق قسمنا إلى فريقين متنافسين بين مرشحي التحالف ومرشح المنبر الديمقراطي صالح الملا .أن التحالف الوطني الديمقراطي لم يفعل الجديد بل هو ليس سوى استمرار مستنسخ لعلاتنا الملتصقة ببعضنا

---
بعد التحرير مباشرة حمل المنبر الديمقراطي راية تجميع القوى الديمقراطي المبعثرة ناصرية وليبرالية ويسارية في صورة مطابقة لفكرة التحالف الوطني الديمقراطي ، ولم يمض وقت طويل حتى عبثت مجموعة الطليعة بمقدرات المنبر فقررت إزاحة نائب مجلس 85 أحمد الربعي واستبداله بأحمد الديين في انتخابات 92 ، وخاض الانتخابات بثمانية مرشحين لم ينجح منهم سوى الخطيب والنيباري وكان من الممكن ان يكون الربعي ثالثهم ولكن العناد وضعف آليات المحاسبة هي من عظمت من خسائر المنبر آنذاك
وكانت النتيجة أن خاض الربعي بشعبيته الكاسحة الانتخابات ولقن المنبر درسا في العمل السياسي بعيدا عن الأحقاد الشخصية ففاز لوحده وخسره المنبر كله . ومن يومها ظهرت ثنائية ربع الربعي وربع المنبر وتجلت في الجامعة الا الطلبة كانوا أفضل من كبار اليوم حيث حصروا خلافاتهم فيما بينهم ودخلوا الانتخابات الجامعية على قلب رجل واحد

لم يتعض المنبر من الدرس السابق وعاد ليزاحم الربعي في انتخابات96 بمرشحه خالد الوسمي وفوقهم أحمد الديين الذي ركب رأسه على الربعي وعلى تجمعه المنبر الديمقراطي فخسروا ثلاثتهم ومعهم مرشحين آخرين من التيار الليبرالي ضاقت بهم الأرض بما رحبت فكانت يومها انتخابات مليئة بالأسى ودرسا لم يستفد منه احد
بعدها بعام واحد أي 1997 ظهر التجمع الوطني الديمقراطي بغالبية من تجار الكويت الوطنيين الذي يمثلون امتدادا لتجار الكويت الذين ساهموا بتطور الحياة السياسية الكويتية في العشرينات والثلاثينات ، بعد أن فشلت صيغة المنبر الديمقراطي في استيعاب الجميع ، علما بأن مرشحين من المنبر انضموا للتجمع الوليد مثل مبارك العدواني ، ولم يمض وقت طويل حتى انتقلت عادات التفرد بالرأي من المنبر إلى التجمع الديمقراطي الذي مارس الطبقية السياسية في تعامله مع الساحة السياسية وكأن الكويت لا زالت كويت التجار وعالما داخل السور .
بعد وفاة المرحوم النائب سامي المنيس عام 2000 وخلو مقعد العديلية – لاص – المنبر الذي لم يجهز صفا ثانيا وخاض الانتخابات مهلهلا ضائعا بعد تقدم سبعة مرشحين منه لخلافة المنيس ويومها تركت القوى الديمقراطية والليبراليين المستقلين المجال لمرشح المنبر يوسف الشايجي الذي أستقر الرأي عليه ، وبينما جاءت المساندة من الغريب لم يبذل المنبريون الجهد الكافي للحفاظ على مقعد المنيس الذي انتزعه جمال العمر .
بعد هذه الخسارة بدأت المشاورات لنهضة أو نفضة جديدة ، كانت الجهود المبذولة غاية في النبل والإقناع لأن قاعدة الرأي كانت واسعة وشارك بها الجميع – وأكرر الجميع – ولم يشعر المجتمعون أن هناك طبخات جاهزة تعد في الخفاء كما جرت العادة فكان أن نجح التحالف في بداية ظهور نجاحا كبيرا على الصعيد الداخلي بدليل أن انتخابات 2003 لم تشهد الكثير من التداخلات بين المرشحين الليبراليين كما حدث من قبل ، باستثناء حالة صلاح المضف الذي ركب رأسه وساهم في خسارة فيصل الشايع في الروضة ، ومن المستغرب أن المضف تم تكريمه عندما تم إدخاله في القائمة التي قادت المكتب السياسي للتحالف عام 2004 بحضور وعلم المنبر الديمقراطي الذي تابع الأمر وكأنه سعيد بالانجاز الذي حققه المضف على حساب مرشحه الشايع ، واليوم ويا للعجب يحمل البعض في التحالف رولا دشتي وحدها مسؤولية رسوب أسيل في الانتخابات ، ولكن طالما أن المعازيب قالوا كذا فذلك هو الصدق بعينه

كان التحالف بالنسبة للمنبر يمثل فرصة لجلب الشباب الذين فشل في جذبهم وفرصة لإشغال من يطالبون بتجديد الدماء ، والتجمع الوطني الديمقراطي كان يأمل أن يستعيد الحياة لأنه مات سياسيا منذ زمن واكتفى بمخاطبة الشارع عبر البيانات الصحفية فقط ، لذلك ترك التحالف بما حمل ولم يسأله أحد أين ذاهب ؟ وفي أي طريق ستسير ؟
ومرت السنوات بين نجاح وإخفاق وتحولت المظلة إلى حزب قائم بذاته يقرر ويفعل ولا يكترث برأي المؤسسين وكان ذلك الأمر في بدايته مجرد شكوك وأقاويل ، كما طرأ تطور لا فت تمثل في ظهور تجمع سياسي جديد هو مظلة العمل الكويتي ، لا يختلف أحد على أن مؤسسيه هم خليط من مركبات التحالف الوطني الديمقراطي التي همشت .
ولكن منذ تسرب أسماء مرشحين التحالف – قبل الحل – وخلوها مثلا من أسم النيباري جعلت الأمور تتكشف بسرعة وتشكل صدمة لمن يكترثون بأمر اللوائح والنظم فمثلا لو سألنا من أين أتي الشايع ؟ يأتيك الجواب من المنبر ، ولكن من أين جاء خالد الخالد أو حتى أسيل العوضي ؟؟ الجواب من القمر طبعا وعندما قلنا قوترة أعترض البعض وقال اجتماعات ودراسات ، ولكن هذا هو القصد من أين أتوا هؤلاء ؟؟؟ من المنبر أو من التجمع الديمقراطي الذي مات ودفن بدون عزاء

وحدثت الهزة ومن الداخل ومن أعمق أعماقه ، فصالح الملا يريد الترشح والتحالف يتهرب من هذا المشكل ، وكان الملا قد بدأ العمل الانتخابي مبكرا ، ومن يتذكر إعلانه في الصحف عن عزوفه الترشح في انتخابات 2006 لأن الجو السياسي كان يسير نحو الخمس الدوائر ، فسوف يعلم أن الرجل كان يحمل عزما على الترشح وطوال العامين المنصرمين جال الدائرة الثالثة طولا وعرضا ، والأيام أثبتت صدق كلامه ومدى كذب وسخف من حاول إطفاء شعلته الملتهبة
وخلال الشهرين الماضيين أصبحنا فريقين نحمل نفس التوجهات والمضامين ، فريق قرر الانعزال برأيه وعلى الجموع الانصياع له ، وفريق وجد أنه لا مفر من أثبات نفسه ووزنه السياسي أمام الجميع ، حتى بين بعض أعضاء المنبر الذين شاركوا صالح بأطيافهم وقلوبهم معلقة هناك في مقرات التحالف وباقي القصة وكيف انتهت الجميع تابعها فلا حاجة للإعادة
---
اليوم عدنا نسمع نفس الاسطوانة عن أهمية المراجعة ولم الشمل وتوحيد الصفوف ، وهناك كلام آخر عن موجة يتم التحضير لها ستجرف الأخضر واليابس في التحالف ، ولأن الانتخابات انتهت فقد سقطت حجة السكوت التي كنا ملتزمين بها ولا بد من طرح بعض الآراء التي تنسجم مع كلام الأسطوانة المشروخة وبعض الملاحظات العامة
---
أولا : هناك حقيقة يجب التأكيد عليها وهي أن إعادة تصليح الدمار الذي أحدثته الفئة التي عبثت بمقدرات التحالف مهمة ليست سهلت فالجرح وصل للعظم ، كما أن المشكلة تحولت من مشكلة سياسية إلى أزمة ثقة لا يمكن تجاوزها بحب الخشوم أو جلسات طاح الحطب . بل بخطوة كبيرة تتمثل بتقديم المكتب التنفيذي للتحالف الوطني الديمقراطي لاستقالة جماعية والدعوة لانتخابات جديدة ، وحسب توقعي فهذا الشيء لن يحدث مطلقا

ثانيا : رغم هدوء معسكر التحالف إلا أن ما تسرب من بعض الزملاء يؤكد أن حججهم جاهزة للدفاع عن أنفسهم وكذلك تحميل الآخرين مسؤولية ما حصل لهم بالدائرة الثالثة

ثالثا : تباعد أرقام مرشحي التحالف في الثالثة يؤكد المعلومة التي لم ننشرها في حينها وهي أن المرشحين الثلاثة كل يعمل لنفسه

رابعا : إن التحالف الوطني الديمقراطي ليس شركة أو عقار يملكه أحد , وهذا الوضع لن يستمر طويلا حتى لا تتكرر نفس الأخطاء ، ولنتخيل مثلا لو أعيدت الانتخابات في الدائرة الثالثة فهل سنرى نفس مرشحي قائمة التحالف خصوصا خالد الخالد ؟؟؟ الجواب هو الخالد قبل أسيل وفيصل واذكروني

خامسا : أمام شباب المنبر الديمقراطي فرصة تاريخية لتغيير واقع منبرهم إذ ساهم نجاح صالح في لم غالبية الأعضاء الشباب وفوقهم العشرات من المستقلين من لجنة الربعي وعناصر الوسط الديمقراطي وإذا لم يتم تغيير كل الهيكل القيادي للمنبر بشكل جذري فسيبقى التحالف متقدما عليهم بعدة خطوات .

سادسا : غرق فيصل الشايع في معمعة الدفاع عن موقف التحالف من صالح وتحمل أعباء مرشحين غير منسجمين معه كان هو سبب خسارته وشخصيا أرى أنه يستحق ما حصل له لأنه قبل بدور المحامي الفاشل وأخذ يتذاكى علينا في اجتماع ديوان الراشد وكلنا يعلم بقدراته الحقيقية في الإقناع والخطابة ولا حول ولا قوة إلا بالله

سابعا : لقد أهمل التيار الوطني الديمقراطي ردحا من الزمان عالما واسعا من النشاط غير البرلماني والذي يعتبر هو الطريق الحقيقي للاحتكاك مع كل فئات الشعب بدون تكلف أو مجاملات والذين هم في نهاية الأمر الناخبين الذين سيتوجهون لصناديق الاقتراع
والنشاط غير البرلماني هو الجمعيات التعاونية ، المجلس البلدي ، النقابات العمالية ، الانتخابات الطلابية ، المجتمع المدني . وسائل الإعلام ، إذا علينا أن نبحث بين صفوفنا عن من هو فالح في العمل التعاوني لندعمه والعمل النقابي لندعمه والمدني لندعمه والطلابي لندعمه والبلدي لندعمه ويوم ينادي المنادي سنجد الآلاف يملئون مقراتنا وندوتنا نكلمهم بالكويتي الفصيح ويردون علينا بالكويتي الفصيح ورحم الله الربعي الذي أنطقه الله بلسان فصيح بسط فيه الكلمة ويسر على الناس فهم الجملة
يقول بونابرت أنا أحصل على أفضل القادة من خلال خوض المزيد من المعارك ، فأين هي معارك التيار الوطني الديمقراطي ؟ أنها محصورة فقط في انتخابات مجلس الأمة !!! ويا ليت فالحين فيها بعد ، عرفتوا ليش أحنا فاشلين ... ما عرفنش

ثامنا : دعوكم من كل ما كتبته بالأعلى وجاوبوني هل الإصلاح ممكن بدون نقد وتشخيص للعلل ووضع الحلول ومشاركة القواعد ؟؟؟؟؟؟

أخيرا لقد اجتهدت وحاولت ووضحت ويعلم الله أني خففت ولم أقل كل ما لدي وما تبقى ادخرته للتعليقات


مالت عليكم يا الحضر
الحضر ربعي وخاصة جماعة السور والكويت راحت أقول لهم ليش أنتو زعلانين من كثرة البدو ، مو انتو صوتكم هادي وما تحبون لمهايط ؟ مو أنتو كلاس وما تحبون تييبون أكثر من ثلاثة عيال ؟ مو أنتو تتصددون عن المسئولين وساكتين عنهم وما تطالبون بوجه منشب؟ مو انتو مو على قلب واحد وكل ما كلمكم واحد منكم قلتوا ما يصير هذا القانون ؟؟؟ ليش زعلانين سكتوا أحسن لكم ، ولا تقولون مالت علينا الديرة راحت منا

بلعوا العافية
طالما لم نطرح أي مرشحين أو حتى ندعم الزين في الدائرة الرابعة والخامسة فكيف ستكون النتائج زينة وعلى كيف كيف أهلنا ، يا جماعة فهموها هذي المناطق ما تعرفونها ولا تبون أصلا تعرفونها فا من الطبيعي النتائج تكون بالهالصورة