صفحة المدونات في القبس .. شنو السالفة ؟

تحديث

بذمتكم هل هذه جريدة كويتية محلية؟؟؟؟

لو تعودون الى عدد السبت بالذات لما وجدتم على الأولى أي خبر محلي رغم الاخبار التي نسمعها عن انفجار محولات الكهرباء وانقطاعها عن بعض المناطق والكثير من صراعات المجلس والحكومة

لقد غزا الخبر اللبناني صفحة القبس الأولى في حين ان صفحة الشؤون العربية هي المكان الطبيعي لتلك الأخبار

وحتى تعرفون حجم الكارثة أسألوا انفسكم هي تعطي النهار والانوار والمستقبل وغيرها من الصحف اللبنانية الكويت أو أي مكان في العالم نفس الاهتمام؟؟؟

الجواب لا ولكن نحن من علينا أن نبتلش بأخبار ومشاكل غيرنا

غلاف القبس يوم الجمعة 11 يوليو
غلاف القبس يوم السبت 12 يوليو

---

نزلت اليوم الخميس صفحة علوم وتكنولوجيا خالية من صفحة المدونات – كما اعلن بعض الزملاء - التي لم يمض عليها كثر من أسبوعين فقط ، وفي حلقتها الأولى نالت مدونتي تغطية ممتازة أشكر من قام بكتابتها ، ولكن حتى لو تم أخذ سطر أو تم إهمالي أو حتى تم تشويه كلامي ، فلن أكترث بتلك الصفحة ولا بغيرها ، لأن عاجل ولد في النت وشعبية بالكويتي الفصيح تكونت بدعم زملائي المدونين والقراء غير المدونين ، وكلمة الحق لن تختفي لأن فلان مدحني أو فلان شكرني

---

قام الزملاء الأعزاء حاكي عقالي وكاراكوتا واكسزومبي وآز يو لايك قبل عدة أيام ، بما أسميه بتعرية رأس الجبل في قضية الصحافة الكويتية ودور غير الكويتيين فيها
موضوع شيق ومسكوت عنه ، تبارى فيه الزملاء بعرض ما لديهم من معلومات ، انصب مجملها حول صفحة المدونات ودور المشرف العراقي في وأدها بعد أيام من ولادتها ، وما قاموا جهد كبير يشكرون عليه ، وكم كنت أتمنى أن أكون احد المشاركين فيها منذ يومها الأول ، ولكن هاأنذا أشارك فيها بعد أن قال الزملاء كل ما أرادوه .
الصحافة الكويتية وهذا نقطة يجب أن نضعها دوما نصب أعيننا ، قطاع خاص ، يعني مشروع تجاري ربحي يتحمل وزره أصحابه – بفلوسهم – وحسابهم مختلف عن حساب الحكومة وما يصح أن نقوله عن الحكومة لا يصح أن نتعامل به القطاع الخاص
الصحيفة نحاسبها ، ونحاسب كتابها ، عندما تكذب أو تشتم أو تهيج وهناك قانون يجرم أفعالها ومحاكم تحكم بالإغلاق لو رأي القاضي ضرورة لتأديب الصحيفة المخطئة ، ولا تحاسب الصحف لأنها شغلت ووظفت غير كويتي فيها لأي سبب من الأسباب ، ولولا أن قانون المطبوعات يشترط أن يكون رئيس التحرير ونائبه يحملان الجنسية الكويتية ، لرأينا بعض الصحف تعين طوني وعوني وفهمي وملحس ومبعص رؤساء تحرير ولن يرف لمالك الجريدة وصاحب البيزات طرف ، لأنه تاجر يريد الربح وهذا الطوني هو من سيجلب له تلك الأموال ، ونفس الكلام ينطبق على الشركات التجارية بمختلف أنشطتها فلماذا نتضايق هنا ونصمت هناك ؟؟؟
أين المشكلة؟
المشكلة الحقيقية أين تكمن ؟ وهذا هو ما تطرق له الزملاء بصورة أو بأخرى ، هو في غياب مركز رئيس التحرير الكويتي ، أو مالك الجريدة بصورة أو عن رسم سياسة واضحة تجعل من الصحيفة المحلية مشغولة بالهم الكويتي بكل تفاصيله ومفرداته ، وجعل الكويت هي المركز وباقي هموم الدنيا هي الأطراف
ولأن مركز رئيس التحرير غائب ، فقد أطلق ذلك الإهمال عنان الصحافيين غير الكويتيين في تحوير مسار الصحف الكويتية إلى مسارات أخرى ، فتارة تستعمل لقضاء الحاجات من المسئولين الكبار ، وتارة لنقل مشاكل الوطن الأم على صدر صفحات جرائدنا الكويتية ، وتارة لتعيين الأهل والأصحاب وحتى الصاحبات ، وعشرات التارات والتارات
هذه اذا هي المشكلة ؟ وليس عراقي أو لبناني تركت بأيديهم صحف يومية وصلاحيات واسعة ومحاسبة غائبة
ولأن الغاية تبرر الوسيلة فلا بد أن نسمع أن الصحفي الكويتي كسول ومزاجي وتافه وغير مثقف ، كي يبرزون الحاجة لوجود الصحفي غير الكويتي ، وحتى الكويتي الجيد في نظرهم لا يزال يحتاج إلى وقت كافي حتى يشتد عوده ولسوف يسمع هذه العبارة حتى يحصل على جائزة بولتز في نيويورك
لقد كان هذا الكلام مقبولا قبل أربعة عقود ولكن هل عاد من المقبول أن يستمر ترديد هذه الاسطوانة المشروخة حتى وقتنا الحالي ؟ وهل من المقبول أن يقتنع بعض ملاك الصحف بهذه الأكذوبة ويكرسونها في صحفهم ؟؟؟
أن الكويتي الذي يرفع رأسه أو يقول لا بد من التكويت ، تحاك ضده المؤامرات وتتحد ضده كل لوبيات غير الكويتيين لإقصائه ، وهؤلاء ليسوا فقط لبنانيين رغم أنهم الفئة الغالبة المتغلبة ، ولكن هناك لوبي البدون وهم فيلم آخر ليس الآن وقت الحديث عنه
يبقى أن نقول أن وصف أوضاع الصحافة الكويتية بالمختطفة من الأجانب وصف غير دقيق ، ولا بد من التحديد ، عن أي صحيفة نتحدث والزملاء الذين فتحوا الموضوع أصابوا كبد الحقيقة مع القبس ، ولكن هناك الراي والأنباء والسياسة وغيرها
وهناك صحف أخرى يجب الاعتراف أنها رسمت حدود الصحفي غير الكويتي وجعلت الحدث الكويتي والصحفي الكويتي فوق الجميع ، وأولهم صحيفة الوثن – وأنا آسف لذكرها ولكن الحق يجب أن يقال – ومن لا يصدق يكفيه أن يتابع قناتها التلفزيونية ليعرف سبب شعبيتها بين الناس
العراقي وصفحة المدونات
لم يفعل العراقي في القبس مع صفحة المدونات أكثر سوى انه أزاح من أمامه منافس كويتي ولو كان الذي أمامه عراقي لفعل نفس الشيء أو ربما قتله وإلا كيف سيبقى هو أو غيره في منصبه ؟
وطالما أن القاضي راضي ، فلن يدقق أن كان العراقي يسطو على المواد الصحفية من النت أو يروج لثلة من النكرات وينشرها في صحيفة محترمة مثل القبس ، فالدكاترة والمثقفون والروائيين والقنادر وغير الكويتيين لا يكذبون ، أما الكويتي فهو كسول ومزاجي وكثير الشكوي والتأفف
القاضي لن يدقق أن كان العراقي احد عيون الاستخبارات الأمريكية أو العراقية على الشأن الكويتي ، ولن يفعل شيئا طالما أن القبس تصدر وأرباحها في السليم وصور هيثم الشايع مفرودة على عشرة عواميد ، وصفحة الأزياء ترضى أذواق رواد صالونات الكويتباريس
لن يحدث شيء يا من تنظرون الحدث ، فالقطاع خاص والشأن خاص ، وصفحة المدونات صفحة طويت وانتهى الأمر