ذنبنا في رقبتكم

انفلونزا الخنازير

هذه القضية العالمية والمحلية رغما عنا ورغم أننا لا نربي ولا نأكل الخنازير لها وضع خاص جدا لكل كويتي

لماذا؟؟؟؟؟

هي ليست قروض ونتخانق عليها وليست استجواب وزير الداخلية نتكافح عليه وعلى المال العام وعلى النواب الإصلاحيين اللي شافوا الغلط وضربوا له تعظيم سلام

هي ليست تأبين مغنية أو تسفير الفالي ووحدة وطنية نتنازع حول وكالة توزيع صكوكها أو انتخابات فرعية نقتل بعضنا بعضا كي نثبت انها تشاورية ولا علاقة لها بتطبيق القانون

---

هذا وباء عالمي أصاب المسلمين كما أصاب المسيحين ، ضرب الملحدين قبل المؤمنين وكسر الوثنيين وعبدة الأبقار والتماسيح قبل اليهود والمردة والدروز و33 آذار

لا دواء له ولا علاج أكيد ومجرب بل لقاح تحت التجربة ونحن فئرانها ويا تصيب ويا تخيب

ومن هنا تبرز الأهمية وهذا ما نواجهه حقا

---

نكرر هذه القضية لها وضع خاص لكل كويتي ، لأن كل بيت كويتي فيه طلبة وطالبات من جميع المراحل الدراسية ولا يوجد احرص من الأباء على أبنائهم لأن الضنى غالي ولا يعرف حرارة النار الا من اكتوى بها

واليوم عندما يقول الآباء - وليس النواب - اجلوا الدراسة علينا ان نفهم أن المتحدث هو الأب والام وليس ماما الحكومة

الأب والام هنا هما من يطالب بالضرر الأخف وهو تعطيل مستقبل الأبناء مقابل صيانة أرواح فلذات القلب وحشاشة اليوف

اما ماما الحكومة فمهما ادعت خاصة في هذه القضية انها حريصة وجاهزة فاعلموا انها تتكلم بما لا تشعر به ويدها بالماء البارد واذا تبون نتكلم بوضوح اكثر : مصدر القلق هو أن هذه الحكومة ستتعامل مع الوباء العالمي بفكرها وسرعتها المعهودتين

الله يستر

---

ايها الزملاء المدونون أعلم أننا اختلفنا كثيرا من قبل ولكن هل من الممكن أن نختلف على ان الوضع لدينا يحتاج الى عرض وشرح الحكومة لنفس خطتها لمواجهة خطر الخنازير التي عرضتها في اللجنة الصحية؟؟؟ ، من خلال التلفزيون وليس في جلسة طارئة في مؤتمر صحافي وليس وتصريح من كلمتين بأن الوضع تمام وتحت السيطرة

---

انني أعلنها بصراحة باني كنت مع الجلسة الطارئة ، وأعرف تماما حجم المزايدة التي تنتظر الحكومة من بعض النواب ، ولكني أردت سماع خطة الحكومة التي مدحها النواب الذين أفشلوا عقد الجلسة الطارئة حتى أطمئن ويطمئن كل الناس ويختفي الهلع والخوف

لقد كانت تلك الجلسة فرصة ضيعتها الحكومة ، وهناك فرصة أخرى ضاعت هي ملاحظات النواب - الفاهمين - لهذه القضية وتذكرون جيدا جلسة المسرحين الطارئة وكيف لعبت الحكومة في بعض الفقرات التي انتبه لها النائب احمد السعدون

اليوم الحكومة بفضل دعم بعض النواب لها ، لن تقول لنا ما هي خطتها وماذا ستفعل ، وهي بالمناسبة سلمت الحجة المثالية للمزايدين لو أرتبكت ووقعت في متاهة الوباء لو انتشر - لا سمح الله - اكثر من المتوقع

---

ختاما

يا حكومة ويا بعض النواب

امامكم موسم الدراسة وموسم الحج

أقولها لكم

ان ذنبنا في رقابكم

ذنبنا في رقبتكم

ذنبنا في رقبتكم

لأنكم بشرتونا بأن الوضع تمام وتحت السيطرة

ويارب تعدي علي خير