مقال الشيخ وتسفير البرادعي

يوم أمس كان حافلا بحدثين مهمين

الاول هو مقال الشيخ على الجابر

حول هذا الموضوع هناك جانبين الأول هو سوء تقدير من الشيخ لوضعه ومكانته والشريحة التي يتعامل معها ورغم أستخدامه لعبارة الا من رحم الله فلم يمنع ذلك النائب بورمية من تهييج القضية والدعوة الى اعتصام حاشد اليوم امام ديوانه في الأندلس في تقليد واضح لتجمع العقيلة

ان عبارة الا من رحم الله تعني ان غالبية سكان الدائرة الرابعة من مزدوجي الجنسية مع ان كلمات بعض أو القلة كانت تكفي لتجعل مقالة الشيخ الأخيرة مثل كل أخواتها السابقة باردة وغير مقروءة

الجانب الثاني والمهم هو الترهيب الذي يستخدمه بعض النواب كلما جاء الحديث عن المزدوجين على طريقة أخذوهم بالصوت ويا ويل اللي يتكلم فيه مع ربط هذا الموضوع بالعنصرية وضرب الوحدة الوطنية

وأكبر دليل أن بورمية لم يعترف بتوضيح واعتذار الشيخ وأصر على أن لم يعتذر

طبعا هو الحين ما يبي يطوف الفرصة على نفسه ويفل الحشد الجماهيري فبعد القروض واستجواب وزير الدفاع جاءت الفرصة

والله يعين البلد من ناس مو عارفه تتكلم وناس تتصيد أي حبة وتسويها قبة

---

الثاني قيام الحكومة بإبعاد المصريين الذين تظاهروا لصالح البراعي

سأبدا بسؤال بريء جدا هو

ماذا يعني أن الكويت هي البلد الوحيد في العالم العربي التي جرت فيها مظاهرات مؤيدة للبرادعي؟؟؟

هل لأن الفوضى عندنا وصلت حدها ؟؟ أو لأننا بلد حريات؟؟؟

---

في اذاعة البي بي سي أمس سمعت لقاء مع الدكتور حسن نافعة منسق الجمعية الوطنية للتغيير للتعليق على موضوع اعتقال مصريين في الكويت مناصرين للدكتور البرادعي حيث وصف ما قامت به الحكومة الكويتية بأنه قمع كما اتهمها بالتنسيق الامني مع الحكومة المصرية

وضمن اللقاء قال الدكتور : هناك التفاف شعبي واسع النطاق حولها وقد رأينا مثلا في الكويت اليوم ان هناك اعتقالات لشباب يدعم هذه المطالب في التغيير وللاسف ان الحكومة الكويتية القت القبض على عدد من هؤلاء الذين يؤيدون المطالب للجمعية الوطنية

وقيل ان عدد المقبوض عليهم هم ثلاثون شخصا ولا ادري اذا كان الرقم صحيحا او لا قيل انهم ثلاثة ثم خمسة ثم احدى عشر والان يقال ان العدد وصل الى ثلاثين شخصا ونحن رأينا القمع من داخل الحكومة في مصر ضد شباب 6 ابريل وبالتاكيد ان ما حدث في الكويت هو قمع من قبل الحكومة الكويتية والحكومة مارسته في هذه الحالة ومن الواضح ان هناك تنسيق امني بين النظم العربية وللاسف التنسيق الامني هو البعد الوحيد للتضامن بين النظم العربية بعيدا عن العمل العربي المشترك

رأي الشخصي واللي أكيد ماراح يعجب الكثيرين

هو أن الحكومة بالغت في رد فعلها في تسفير المتظاهرين اللي ما زادو عن 20 شخص

لييييييش؟

حسبوا معاي

اللبنانيين موارنة وسنة وشيعة خرجوا عشرات المرات بعد اغتيال الحريري ورفعوا شعارات سياسية وبدون تصريح مسبق

نفس الجماعة خرجوا بمظاهرات بعد حرب 2006

في كل امورهم الداخلية جدا خرجوا ووجدوا الشرطة تنظم لهم الشوارع بعد

الفلسطينيين ياما خرجوا بمظاهرات ومعاهم كويتيين بعد