Sunday, January 23, 2011

رأي عن التعذيب والإصلاح

مقال وصلني من الأخ فيصل الظفيري أنشره كما جاء
---
تغيير الحكومة ثم الإصلاح
لقد بدأت حكومتنا الرشيدة بتخدير الشعب من خلال ترويج مذكرة الاتهامات التي وجهتها أمن الدولة ضد المدعو محمد الجويهل... وهي حيلة قديمة لطالما استخدمتها الحكومات لتشغل الشعب أو تحدٌّ من غضبه على ما قامت بهِ من جرائم وأخطاء فادحة لا يمكن أن تغتفر...
وقد قامت الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية قبل بضع أيام بتعذيب المدعو محمد المطيري ( رحمه الله ) تعذيباً أفضى إلى موته ... وكذلك قامت بتعذيب صديقه صياح الرشيدي وهدَّدوه بأنهم سيفعلوا به مثلما فعلوا بصاحبه إذا تكلم أو نطق بما حصل للمتوفى وله ...
الغريب في الأمر هو انه لم يكن هنالك محضر لإدخال المتوفى وصديقيه صياح وأنور العازمي إلى النظارة ... وذلك كان يوم الخميس - مع إدعاء الداخلية انه تم إدخالهم النظارة يوم السبت - وفي يوم السبت قام النائب حسين الحريتي - الذي كان قاضياً - بالتوسط لإخراج احد أصدقاء المتوفى من المباحث وهو أنور العازمي ... فلما خرج أنور قام بإبلاغ النائب حسين الحريتي بما تعرضوا له من تعذيب وان له صديقين بقيا داخل الزنزانة وهما أيضاً يتعرضان للتعذيب ... فأمره النائب حسين الحريتي بأن يغلق هاتفه وان لا يبلغ أحداً - حتى أسرة محمد - بما حدث!!!
هنا نرى حجم المصيبة التي حصلت... فالداخلية تعذب دون توجيه تهمه... ثم يخرج أحدهم بواسطة من قاضي سابق يقوم بأمر الشاب الذي توسط في إخراجه بعدم إبلاغ أحد وإغلاق هاتفه...
أما المصيبة الأكبر فهي بيان الداخلية الأول... والذي صدر بتاريخ 11/1/2011... وذلك لأنه ممتلئ بالتناقضات والكذب ... ولن أطيل في هذا الموضوع لأنه ليس بموضوعنا... تستطيعون الإطلاع على البيان في هذا الموقع :
http://www.kathima.com/v/5195

وهذه صوره من تقرير المستشفى الأولي

نعود إلى موضوعنا وهو قيام الحكومة بتخدير الشعب ... وأنا متعجب بصراحة من الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة ...
ففي اليوم الذي عقدت فيه الندوة ( إلى الدستور) بديوانية النائب أحمد السعدون ... حيث ضرب محمد الجويهل من بعض الجماهير بعد قيامه بسبِّ وشتم الأعضاء... قام مجلس الوزراء بإدانة وشجب ضرب المواطن محمد الجويهل بشدة...
وفي يوم 8/12/2010 الذي أقيمت فيه ندوة أخرى بديوانية النائب الحربش ... تعرض المواطنين والنواب للضرب ... وتم الاعتداء على حرمة البيوت ودخول بعض أفراد أمن الدولة إلى داخل بيت النائب جمعان الحربش ليسحلوا د. عبيد الوسمي خارج المنزل ويضربوه بكل وحشية كأنه أعلن الانقلاب على الحكم... ومع ذلك لم يستنكر مجلس الوزراء ضرب نواب الأمة والمواطنين العُزَّل...
وفي يوم 11/1/2011 عندما كشف الغطاء عن جريمتي القتل والتعذيب من قبل رجال الداخلية في حق المتوفى محمد المطيري وصياح الرشيدي... لم يكن ذلك يكفي في نظر مجلس الوزراء لاستنكار التعذيب الذي أفضى إلى موت الأول وألحق الضرر بالثاني!!!
أما موضوع الاتهامات التي أرسلتها أمن الدولة إلى النيابة العامة فهي تتمحور حول الأتي: أنه من خلال برنامج السراية الذي يقدمه المدعو محمد الجويهل في حلقة عيد الفطر الماضي الموافق 10/9/2010
وبما جاء في حلقات سابقه من البرنامج المذكور فإن المدعو الجويهل قام بأعمال من شأنها العيب علناً بسلطات صاحب السمو الأمير - حفظه الله - والتشكيك في اختيارات سموه, وانه يثير الفتنة ويعمل على شق الوحدة والنسيج الاجتماعي...
ولكن الغريب في الأمر انه بتاريخ 4/12/2010 الموافق يوم السبت أدان مجلس الوزراء وبشدة ما تعرض له الجويهل... وقام بالتأكد من صحته وسلامته... بينما التهم الموجهة إليه مبنية على أعمال قام بها المذكور في تاريخ 10/9/2010... فما هذا التناقض ؟! ألم يكن الجويهل مقرباً من مجلس الوزراء بتاريخ 4/12/2010 لدرجة أن مجلس الوزراء قام بإدانة ما تعرض له بضرب بشدة... مع علم مجلس الوزراء بما قام به الجويهل بتاريخ 10/9/2010 والذي وجِّه له الاتهامات بناءً على قام به بذلك التاريخ!!! فترى الحكومة تارةً تستنكر وتدين وتشجب ما تعرض له من ضرب وتارةً تتهمه بشق الوحدة الوطنية بما قام به بتاريخ 10/9/2010 .
هذا ما يؤكد يا أعزائي القراء أن الاتهامات الموجهة إلى الجويهل ما هي إلا حيلة تستخدمها الحكومة لتوجيه الأضواء إليه في ضل الغضب الشعبي من الجرائم التي ارتكبت بحق محمد المطيري وصياح الرشيدي... فهي تريد أن تشغل الرأي العام عن هذه الجرائم بتوجيه الاتهامات إلى الجويهل...
فلو كانت الحكومة جادة في إحالة الإعلام الفاسد إلى القضاء لقامت بهذا الإجراء ضد كل قنوات الإعلام الفاسد مثل سكوب والسور وجريدة الدار والعدالة والصباح وكل رموز الإعلام الفاسد كالورع وبوعيده وجعفر والفضل وفجر... ولكني متأكد من أن الحكومة لن تقوم بهذا الإجراء لأنه ليس بصالحها...
أخيراً... أرجو من جميع شباب وشابات الكويت بعدم الانخداع بما تقوم به الحكومة من حيل لكي تشتت عقولنا وفكرنا عن هدفنا الذي هو تغيير الحكومة ثم الإصلاح... فالكويت تستاهل

الكاتب: فيصل الظفيري
حساب تويتر: https://twitter.com/#!/Faisalalzafiri

3 comments:

فيصل الظفيري said...

اشكرك اخي العزيز لنشر المقال.
قراءة ممتعة للكل، ومن لديه رأي اخر فليطرحه وإن شاء الله
سأجيبه في اقرب وقت ممكن.
تحياتي،
فيصل الظفيري 

Hamad Alderbas said...

مشكلة الحكومة انها تلعب لعبة موديلها قديم :)

Q8i said...

خوش مقاله ،،،،



-------------
عاجل شنو سياسة البلوك عندك بتويتر :p
لاني تفاجأة انك معطيني بلوك مع اني ولا مره صار حديث معاك بتويتر :/