تويتر للطنازة فقط

من مساويء تويتر انه ما يعطي فرصة للشباب كي يفكروا لحظة قبل كتابة انطباعتهم ومشاعرهم ، أو الأخبار التي تصلهم ، مشاء الله كل شيء بسرعة وفوقه فوقه ، مثلا أمس لا أعرف لماذا جعل الفنان رابح صقر مادة للتعليقات الساخرة حتى ظننت ان الولد قال شيء عن الكويت والشباب قاعدين ينتقمون منه ، وعموما الإستهزاء صار هو الموضوع الغالب واللي مستغرب منه هو أن وعاظ تويتر ما أشوفهم قالوا ياجماعة لا يجوز التنابز بالألقاب ومن هالسوالف بل فالحين لما أكتب شيء ينطون لي عشرين واحد حرام ومو حرام

الشيء الثاني وانا لا انكر اني أشارك فيه بس بحدود السخرية السياسية هو الطنازة الفجة من كل أصحاب الرأي الثاني من كل الأطياف لدرجة الحط من كراماتهم وصحيح هناك من يجلب الكلام لنفسه لكن من الواضح ان الكلام زاد عن حده ولان تويتر باليد فالسالفة كأنها سباق اهانات طويلة ما أن يبدأ فأنه لا ينتهي الا اليوم التالي

ومع الاسف تم تتويج أبطال لهذا السقم الأخلاقي وكأن ما يقومون به صح وهو في الواقع خطأ

---

بهذة المناسبة انا أوجه كلامي لكثير من الزملاء الأحباء الذين أعرفهم من قبل او من تعرفت عليهم مؤخرا في تويتر لأن المأمورين حالتهم بالويل فهم لديهم جمل وكلمات مكتوبة يقومون بتكرارها لذلك هم مكشوفين حيل حيل بسرعة ومحصورين بدائرتهم الضيقة وسيختفون كما اختفى من قبلهم

يبقى لدينا ناس طبعهم حار جدا ولا يتحملون كلمة هنا أو هناك عن ظاهرة او شخصية عامة ولأنهم يسمعون بالديمقراطية ولا يمارسونها تجدهم يكبرتون على أدنات الدون

هؤلاء أنصحهم بترك التويتر أو العد لحد العشرة قبل كتابة أي تغريدة لأن الدنيا ما تستاهل كل هذه العصبية