بورتريه وطني-2

النائب السابق الدكتور حسن جوهر

--- الشجاعة هي أفعال لا أقوال .... أكتب هذا الموضوع للتوضيح بعد أن وقفت لبرهة أحتراما لإنسان يستحق الإحترام هو حسن جوهر الذي يستحق أن يكون أول مرشح أتحدث عنه ضمن سلسلة بورتريه وطني

---

قد كان بوسعه أن يكون اليوم مرتاحا

قد كان بوسعه أن ينام قرير العين مطمئنا لعودته لمقعده النيابي

قد كان بوسعه أن يملأ جيوبه من دراهم الطائي حتى يقول حرام كفاية

على الأقل كان بوسعه الدخول للكثير من الدواوين دون أن يسمع كلاما خشنا

لكنه أبى فضميره مزعج وحبه لوطنه أكبر

---

حسن جوهر في مهرجان العقيلة لخص كل مواصفات الإنسان الوطني الذي لا يعرف مذهبه أو توجهه السياسي من خطابه للناس فهو يتكلم عن الكويت لكويتيين وليس عن شيء آخر أو هدف آخر

في العقيلة تحمل جوهر الوقوف الى جانب المتطرفين والإقصائيين والمتقلبين لأجل الكويت ولأجل بعض الأنفاس الوطنية التي كانت حاضرة ومتوهجة في ذلك اليوم

بعد حادثة التأبين المظلمة ولدت زعامة سياسية جديدة لمرحلة جديدة لمستقبل جديد فحسن جوهر كان قادرا على السير في ركب من غضبوا وقلبوا ظهر المجن لتاريخهم ونضالهم فما فعل فيهم من معارضة الإقصاء والتشفي لا يتحمله إلا شخص قوي مثل حسن جوهر

زعامة جوهر تمثلت في تفرده في التعامل مع ذلك الحدث الجلل فهو ترك الشعبي ولم يبتعد عنه وأقترب من سيد عدنان ولم يلتصق لأنه آثر الذوبان في الكويت على أن يذوب في وريقات الحسابات الإنتخابية الضيقة

زعامة جوهر بعد التأبين وطوال الفترة الماضية تجسدت في عمله في بيئة طاردة لا ترحم وأجواء قاتمة من لون واحد رفض أن يكون ضمن أصطفافها

هو يعمل بين وكيل المواجع وسيد المراثونات وسيد الهيام ببطولات عماد مغنية

---

أن وصول حسن جوهر لمجلس الأمة ضرورة وطنية لعدة أسباب

فهو نظيف اليد وهذه ميزة باتت نادرة هذه الأيام

هو منسجم مع نفسه ولم يتقلب على بطنه وظهره

يحمل خطا وطنيا واضحا ومدرسة خاصة به هي - كلنا كويتيين

---

هذه المعركة ليست معركة حسن بل هي معركة كل الوطنيين في الدائرة الأولى وكل من يرفع ويتغنى بشعارات الوطنية

ومن تسامى على الفروقات المذهبية والطائفية

أجعلوا حسن جوهر علامة تفوقكم على نفسكم الأمارة بالطائفية والشخصانية

وأوصلوا

---

أخيرا عليكم بحسن فهو حسن

لا تتركوه وحيدا

لا تتركوه وحيدا