Wednesday, April 25, 2012

نهج الطفاقة السياسية

 لم أعد  أحتمل الحالة الجديدة التي أعيشها منذ اعلان نتائج أنتخابات مجلس ، لا أعني طبيعة النتائج أو الظروف التي مرت فيها ولكن هناك حالة خاصة جدا من الإنزعاج والقرف أيضا أمر بها عندما يتوافق رأيي مع رأي أثنين من النواب من الدائرة الثالثة وأضطر لأن أحتفظ برأي لنفسي حتى لا أجد نفسي مع هذين الشيئين في خندق واحد
---
هذه الحالة لا أستطيع توصيلها في الوسيلة -الخفيفة - وهي تويتر ولا أجد أفضل من مدونتي العزيزة لكي أشرح وأقول بدون ازعاج ضيق المساحة ولقافة بعض المتابعين وخصوصا من لديه أحكام مسبقة وينتظر السطر الأول ليبدأ بخلط الأوراق
---
هذه الحالة لها وجه آخر يغذيها بشكل عضوي وهي ممارسات كتلة الأغلبية وفوقها رئيس مجلس الأمة ونائبه التكانة وحشد غفير من مناصري نهج الطفاقة السياسية وممارسة العمل السياسي والبرلماني بطريقة التجربة والخطأ
وهنا يكمن الخلل
نحن نرى الأخطاء والأعراف الجديدة تمارس داخل وخارج المجلس ونجد أن من لا نريد حتى ذكر أسمائهم يقولون اللي يصير غلط ومخالف للدستور واللائحة الداخلية
---
قبل كم يوم قام الوزير والنائب المويزري بحضور اجتماع كتلة الأغلبية وبدون الخوض بالتفاصيل والمبررات وقع الوزير وحماة الدستور في حفرة الضحالة السياسية والفهم القاصر للعمل البرلماني لأن بين الحكومة والمجلس خط واضح يفصل بين السلطات وفي حال الإتصال الرسمي يتم الأمر بين الأطراف المكلفة بتلك المهمة
الوزير وضع نفسه في دائرة الشك من بعض النواب وخشيتهم أن يكون عين الحكومة عليهم
والعكس صحيح قد تشعر الحكومة بنفس الشيء والأخطر أن يفهم تصرف المويزري أنه غير مكترث برأي الحكومة وأن الوزير المحلل والقوي الذي يستطيع نقض أركان الحكومة متى ما شاء والعودة لمقعد النيابي وهو بطل
هذه ليست أجواء تعاون اطلاقا
ويفترض من حماة الدستور تنبيه الوزير بضرورة مغادرة المكان بهدوء لأنه أتي للسلام فقط
---
مثل هذه الحالة وفوقها مخالفات نائب الرئيس في طريقة ادارة الجلسة وطبخ القرارات وفرضها على المجلس كله مع أن هناك أطراف يمكن التعاون معها في بعض القضايا ولكن هيهات يجب عى الكل لابس نفس اليونيفورم وترديد نفس النشيد الشعبي والتنموي والطالباني أيضا
كيف أقول هذا غلط أو فقط أقول رأي الخاص حتى لو كان خطأ وكلامي يتطابق مع كلام الشيئين ... قد يقول أحد مالك شغل بأحد قول اللي عندك
ولكن العلة هي أني نفسيا غير مرتاح وكتلة الأغلبية لا تريد التوقف عن ممارساتها وطريقة عملها الإقصائية
---
كما قلت لم أعد أحتمل وفضلت اليوم أن أخرج ما في صدري من ضيق مع مثال واحد على الحكايات اليومية لنواب كتلة الأغلبية خصوصا سرعة انجرارهم لأي موضوع تافه أو حركة سخيفة داخل المجلس أو خارجه
الكل بيصرح والكل بيستجوب والكل بيدافع عن أخلاق المجتمع ودينه
وأخيرا سأحاول التعليق هنا أو في تويتر على ما يجري في الساحة السياسية والبرلمانية دون أن ألتفت للشيئين في مجلس الأمة

No comments: