Sunday, August 26, 2012

الإثنين والخازوق السياسي

قمة المصداقية
---
سنظل نلف وندور على أنفسنا آلاف وآلاف المرات ، سلطة سياسية أحلامها أكبر من أمكاناتها ومعارضة غارقة في سلبياتها وشطحاتها وطائفيتها وتناقضاتها وعقلانية أكبر راس فيها وهو رئيس السن خالد السلطان الذي طالب بترحيل اللبنانيين من الكويت اذا لم يفرج عن المخطوف الكويتي في لبنان ( الله يفك عوقه ) عصام الحوطي ... لم ننتهي
وحراك شبابي غامض يختفي بعد حل مجلس الأمة ويذوب في بعض الفرعيات أثناء الإنتخابات ثم يصمت صمت القبور على أداء نواب أغلبية 2012 الذي أبتعد عن تعهداته في ساحة الإرادة أيام ارحل ثم فجأة يظهر الحراك من جديد من ديوان الطبطبائي
نحن نلف وندور على أنفسنا لأن مشاكلنا نفسها نفسها وعيوبنا نفسها نفسها وكلام نوابنا وحكومتنا نفسه نفسه الشيء اللي يزيد ويكبر هو صيحتنا وأحقادنا وتبعثرنا
شيء مثير للدهشة حقا الكل فاهم في ديرة الفاهمين وهذا حالنا ما تشوفون؟؟؟ من اللي مغرقنا؟؟؟ ماتشوفون هالقنوات والجرايد منو يحركها؟؟؟ ما تشوفون أن من خرج من الملعب يبي يرد يلعب مرة ثانية
هنا سأعترف لقد خرج أسوأ ما فينا كشعب ضد بعضنا البعض في سنوات الإعلام المدزوز والشيك المرزوز والضمير المهزوز
هذا الوضع جعل من كانوا ضد صاروا مع ... ومن كانوا مع صاروا ضد
صارت الخمس دوائر كخه وصار مقترح تفتيت الدوائر لخمسين دائرة حلو وزي العسل
صارت الإحالة للدستورية مرة غلط ومرة صح وبعدين مرة غلط ومرة صح
صار النزول للشارع عيب وقلب لنظام الحكم وقبلها لا بديل عن الإرادة
نسوا حكم الدستورية عن قانون التجمعات ... نسوا كل صورهم في ساحة الإرادة
المهم المهم المهم المهم المهم شلون نشفي غليلنا من هذولاك
---
في هذا الوضع من اللف والدوران لن نقول احنا تايهين وحيرانين بالعكس
الصورة واضحة اذا طهرناها من الكره الأسود والمصالح الضيقة وحطينا الكويت جدامنا
كنا معا الخمس دوائر ولا زلنا
أي تعديل يكون عن طريق مجلس الأمة
مع الدولة المدنية  وضد تعديل المادة الثانية
مع حل مجلس 2009 بأسرع وقت
مع اشهار الأحزاب أو الهيئات السياسية وهي بالمناسبة أول خطوة للحكومة المنتخبة
---
الصورة جدا واضحة السلطة قاعدة تلعب فينا طوبة لا هي عارفه طريجها وساحبة البلد معاها
والمعارضة مو قادرة ترحم نفسها ولا ترحم اللي معاها وأغلب من فيها مهووس بالإنتخابات والزعامة خصوصا زعامة منصب ( أسد السنة ) وأقصاء كل رأي بل كل شيء مختلف عنهم لذلك نلاحظ عليهم
ثلاثة أمور
لا أحد يدخل معهم معبد الأغلبية حتى حسن جوهر ويدعون تمثيل الكويت
ليس من بينهم أي عنصر نسائي كرمال السلف والتلف
 لم يوسعوا دائرتهم الضيقة لتشمل بقية القوى السياسية وكل الأطراف التي ترفض تفرد الحكومة بتعديل النظام الإنتخابي
ونعم هم يريدون تشكيل جبهة للدفاع عن الدستور ووو لكن بعد أن أفسدوا وخربوا علاقاتهم مع الكل وحتى أقرب المقربين لديهم نبذوه حتى لا يخسروا بعض أصوات كتلة الأغلبية المبطلة
---
يوم الأثنين وهو موعد التجمع في ساحة الإرادة يراه البعض نهاية الطريق وشخصيا أراه البداية فقط
الأغلبية قد لا تجمع العدد المطلوب لتخويف الحكومة بحكم أسلوبها الإقصائي وغرورها الزائد فترة المجلس وبعده وهذه مجرد فرضية
وقد تجمع الأغلبية عددا جيدا وبدون تزوير أو حماس أعمي اذا نجحوا بطلب الفزعات
كل هذا غير مهم بالنسبة لي
بإعتقادي نقطة التحول تبدأ من حكم المحكمة الدستورية اذا كان يقضي بعدم دستورية قانون الخمس دوائر هنا ستلتف الأنظار الى الحكومة وقانونها الإنتخابي البديل الذي سيصدر بمرسوم ضرورة
هنا تبدأ شارة السباق الحقيقي
---
الحكومة قد تقدم قانونا مغريا يهدم الأرض من تحت أقدام الأغلبية اذا وزعت الدوائر بطريقة ترضي الكثير من القبائل خصوصا اللي لا تحظى بفرص الوصول لمجلس الامة والطوائف والعائلات والتجار والتجمعات السياسية ووو
والحكومة أيضا قد تعيش الجو وتخلق الإصطفاف الجديد ضد كما فعلت آخر حكومة لناصر المحمد التي صفت كل ما يناصرها وجعلت الكل ضدها حتى غرفة التجارة قالت هذه الحكومة لا فائدة منها
كما لا ننسى أن حماقات الحكومة وأجهزتها لا تنتهي وهي المصدر الأول لشعبية المعارضة
المشروع الحكومي هو الذي سيحدد نوع الإصطفاف القادم
---
في الختام الحكومة قالت لن نعدل الدوائر وبالأخير طعنت فيها والحكومة هي التي رسمت الدوائر الخمس في 2006 ثم تنكرت لها وحلت المجلس ثم رضخت ووافقت في نفس العام وسارت مع الخمس 2008 و2009 و2012 ثم ردت بكلامها
المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني الديمقراطي كرروا كارثة نواب مجلس 1999 عندنا توهموا أن الحكومة تريد الإصلاح والنتيجة هي أن الحكومة كوكست ضد من وقف معها ومالت صوب من حمر لها العين
علشان نكون واضحين أكثر
الحكومة يومها صج ما كانت تبي تعدل الدوائر لكن السلطة هي التي أرادت
يعني جماعتنا وقفوا مع طرف ممكن يقلب عليهم كما حصل تماما في حشد الإرادة التاريخي تذكروا زين ... ناصر المحمد سيبقى في منصبه لكنه طار ومجلس 2009 سيكمل مدته لكنه أيضا طار
كل شيء قابل للتغيير كل شيء
ومن الآن أقولها لكما
أبشروا بالخازوق السياسي من الآن
اذا الحكومة ردت بكلامها وسحبت طلبها من المحكمة الدستورية عليكم واحد
اذا الحكومة كملت طريجها وفصلت الدوائر على كيفها عليكم ستين واحد
أنتم الطرف الأضعف
أنتم الطرف الخاسر
أنتم خارج اللعبة والحسبة دوما

2 comments:

Unknown said...

لا حكومة سنعة تستحق التأييد.. ولا معارضة محترمة تستحق التشجيع.. وربعنا من التيار الوطني خصوصاً المنبر والتحالف نايمين بالعسل، لا ولا خبر.. احنا ضاااااايعين

عاجـل said...

Mohammad Al-Mousawi

يمكن يكون هذا أسوأ موقف يمر بحياة الإنسان
والأسوا لما أحد يقولك يعني أنت بس الصح وما كو أحد عاجبك