بادىء ذي بدء ، يجب أن نؤكد حقيقة يقرها كل كويتي ، وهي الرفض التام لأي مساس بالذات الأميرية ، التي تُمثل الشرعية التي تحفظ تماسكنا في هذا البلد ، و هذا التأكيد لم تفرضه علينا مادة دستورية ، ولم يجبرنا أحد على تنفيذه ، ولا نردده خوفا أو نفاقا ، بل هو عن قناعة وحب ، باعتبار الأمير هو رمز الوطن ووالد الجميع .
لماذا بشار .. ؟
نشرت الوطن يوم الخميس 14/12/2006 خبرا عن قيام مجموعة "هاكرز الكويت" باختراق موقع وزارة الدفاع الكويتية متحدين وزيرة المواصلات – في ذلك الوقت – السيدة معصومة المبارك ، وفي اليوم التالي 15/12/2006 نشرت صحيفة الوطن خبرا عن استنفار الحكومة ، وتشكيل فريقين من وزارتي الدفاع و المواصلات لمعرفة مدى حساسية المعلومات التي قد يستفيد منها المخترقون .
وفي الأول من فبراير من عام 2007 قامت شركة فاست تلكو المزودة للانترنت بحجب موقع الشبكة الليبرالية الكويتية ، ثم أعقب ذلك مباشرة وفي نفس اليوم اختراق للشبكة من قبل هاكرز واختفاء موقع الشبكة ، ثم قام المخترقون بنشر جميع بيانات مشرفي الشبكة الليبرالية مع أسماءهم كاملة وعناوين سكنهم ، وهي رسالة لا تخفى على أحد مفادها أننا نعرف اسماءكم كاملة ونستطيع العثور عليكم من خلال عناوينكم المتوفرة لدينا ، هذا التصرف كان له أثر كبير على أصحاب الشبكة لدرجة أنهم أغلقوا المنتدى يوم 11 فبراير 2007 ، وانتهت الشبكة الليبرالية الكويتية ، وقد نفى مدير عام شركة فاست تلكو قيام الشركة بحجب موقع الشبكة الليبرالية الكويتية قبل تعرضه لانتهاك من قبل هاكر تمكن من تدميره ، كما جاء في الطليعة يوم 21 فبراير 2007 .
وفي نفس اليوم الذي تم فيه اختراق الشبكة الليبرالية الكويتية ، ثم اختراق الشبكة الوطنية الكويتية ، من نفس المخترق .
يوم 5 فبراير 2007 ذكر القائمون على منتدى ساحة الإرادة أن محاولات الاختراق مستمرة منذ الـ48 ساعة الماضية ، وأن المخترق – نفسه - حين فشل في الاختراق طلب الحوار مع مسؤولي المنتدى .
ويوم 14 فبراير 2007 تم حجب موقع الأمة من شركة كيمز المزودة للانترنت كما ذكر ذلك موقع العلمانيون ، ثم تم اختراقه مباشرة ، وقد صرّح صاحب منتدى الأمة بشار الصايغ أنه قد تم استعادة الموقع بالكامل والتعرف على جميع بيانات المخترق (عنوانه ورقم هاتفه الخ .. ) .
وفي 24/3/2007 توقفت شبكة ساحة الإرادة ، و نشر بيان لها في الموقع ، ختمته بعبارة "حسافة عليج يا كويت" ، بعد أن سادت أقاويل في المنتديات والمدونات مفادها أن جهات أمنية استدعت بعض القائمين على شبكة الإرادة وتم طرح بعض الاسئلة عليهم ، وقد تطرق الكاتب عبد اللطيف الدعيج لموضوع توقف شبكة ساحة الإرادة في عموده يوم 25/3/2007 .
كل تلك المضايقات أدت في النهاية إلى توقف الشبكة الليبرالية الكويتية في فبراير، ثم توقف شبكة ساحة الإرادة في مارس ، واعتقد البعض ممن ضاقوا ذرعا بتلك المنتديات التي كانت تتعامل مع الشأن السياسي الكويتي بكل جرأة وحدة ، ان النصر قد دان لهم ، وأن الصداع الذي كانت تسببه لهم تلك المنتديات قد بدا يخف تدريجيا ، ولكن المفاجأة كانت بعودة الشبكة الليبرالية بشكل جديد ومشرفين جدد واسم جديد وهو شبكة الحوار الليبرالي بتاريخ 16/4/2007 ، وكذلك عودة شبكة ساحة الإرادة بنفس الاسم لكن بدومين مختلف بتاريخ 4/5/2007 ، فعادت المنتديات كما كانت ، تنتقد الشأن الحكومي والنيابي بكل حدة ، وعادت الأمور لطبيعتها الأولى وكأن شيئا لم يكن .
كان الهدف من المضايقات التي حدثت للمنتديات الكويتية هو تحييدها ، والجامها بقوة التهديد ، من خلال كشف أسماء وعناوين مشرفي الشبكة الليبرالية ، أو باستدعاء مشرفي شبكة ساحة الإرادة للتحقيق والسؤال عن ايبيات بعض الأعضاء والتي رفضت الشبكة اعطاءها لتلك الجهات ، واضطرت للتوقف بسبب ذلك ، لم يتحقق ذلك الهدف ، والسبب هو أن جميع مشرفي تلك المنتديات ومن تعرضوا للمضايقات هم شخصيات غير معروفة ، لا أسما ولا شكلا ، أضف إلى ذلك أن لا أحد يعلم ما الذي تعرضوا لهم حين تم استجوابهم ، فلم تأخذ تلك الممارسات ذلك الزخم الإعلامي ، وتم كل شيء بصمت ، وانسحب القائمون على تلك المنتديات وأغلقوا منتدياتهم بهدوء ، فلم تعط تلك الإغلاقات الهدف المرجو منه ، وهو التحييد والالجام ، ولم تنجح في تخويف مشرفي وأعضاء المنتديات ، واستمرت بقية المنتديات تطرح المواضيع بنفس الحدة والجرأة ، بل وعادت للظهور مرة أخرى تلك المنتديات التي أُغلقت .
ويوم 10/8/2007 نشرت صحيفة القبس تصريحا لمصدر وزاري – لم تسمه – قوله : " ان مستغلي بعض المواقع الالكترونية في نفوسهم ضغينة، لكن الكويتيين يعرفون كل شيء ويسجلون المواقف و(يخشونها) للوقت المناسب" .
وجاء الوقت المناسب يوم 18/8/2007 حين تم القاء القبض على الصحفي بشار الصايغ الكاتب في جريدة الجريدة ، وصاحب منتدى الأمة ، وقد تم الاعتقال بطريقة دراماتيكية ، في الشارع العام بعد خروج بشار من مقر عمله في صحيفة الجريدة ، وبشار الصايغ هو ضحية مثالية جدا لتحقيق الهدف ، فهو كاتب صحفي ، أي أنه شخصية غير مجهولة ، و في نفس الوقت هو معروف لغالبية مشرفي وأعضاء المنتديات والمدونات كونه صاحب مجلة ومنتدى الأمة ، وكان لموقعه دور كبير – مع منتديات ومدونات أخرى – في تحريك الشارع الكويتي وبالأخص شريحة الشباب في أزمة الدوائر ، كما أن موقعه له مواقف كثيرة ضد شخصيات سياسية فاعلة في البلد ، إضافة إلى أنه يعمل في الصحيفة التي يملكها النائب في مجلس الأمة السيد محمد جاسم الصقر ، وهذا من شأنه نشر القضية اعلاميا ، و متابعتها من الصحف المحلية والعربية ، مما يوصل رسالة قوية لأصحاب المنتديات وأعضائها بأننا نراقب كل ما يُكتب في منتدياتكم ، وقد وصلت تلك الرسالة للكثيرين من مرتادي المنتديات والمدونات فانسحب البعض منهم طالبا حذف كل بيانات عضويته ، وتوقف آخرون عن الكتابة على صفحات الانترنت خوفا من زلة لسان يرتكبونها بلا قصد – وكثير منهم في بداية العشرينات من عمره - فيجدوا رجال أمن الدولة على ابواب منازلهم ، وخصوصا بعد نشر الصحف لخبر القاء القبض على الشباب أصحاب الاسماء المستعارة ممن شاركوا في الرد على المقالة المسيئة التي نُشرت في منتدى الأمة – وهي المقالة التي نرفضها تماما إن كانت بالفعل تحمل الإساءة لصاحب السمو - وفي هذا إشارة إلى أن الجهات الأمنية تستطيع الوصول بسهولة إلى كل من ترغب في الوصول إليه حتى ولو كان متسترا تحت اسم مستعار .
لذلك لم يكن بشار الصايغ ، الصحفي وصاحب منتدى الأمة ، هو المقصود من الاعتقال ، بل كان الهدف هو اعتقال الحرية ، وتهديد وتخويف ولجم كل مواطن يكتب ويناقش الأمور الوطنية ، بكثير من الجرأة والانتقاد والحدة التي قد تصل أحيانا لحد التجريح لبعض الشخصيات العامة في البلد – وهو أمر مرفوض طبعا – ورجال أمن الدولة ربما لم يقرأوا تلك المقالة ، وقد تكون هي اخبارية وصلت للمسؤولين الذين وجدوها فرصة لتنفيذ ما كانوا "يخشونه" للوقت المناسب كما جاء في التصريح أعلاه للمصدر الوزاري ، فصدر الأمر لرجال أمن الدولة للقيام بالقبض على بشار الصايغ ، والدليل على كلامي هو ما ذكرته صحيفة الجريدة يو 22/8/2007 من ( .. أن التحريات المقدمة للنيابة من جهاز أمن الدولة أفادت أن الواقعة حصلت قبل نحو شهرين، في حين أنها حصلت قبل نحو يوم من ضبط الصايغ. لذا فوقائع التحقيق كشفت قصور التحريات المقدمة من جهاز امن الدولة، فضلا عن خطأ الجهاز في التعامل مع الواقعة) .
فإذا كان رجال أمن الدولة - وهم المفترض فيهم من أجروا التحريات ، ثم استصدروا امرا من النيابة للقبض على بشار الصايغ - يخطأون في تقدير تاريخ نشر المقالة المسيئة لصاحب السمو بنحو شهرين ، فكيف إذن قاموا باعتقال بشار وهم لم يقرأوا المقالة ، بل هم لم يقرأوا حتى تاريخ ارسالها ؟
أعتقد انهم كانوا ينفذون أمرا ، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة لرواد الانترنت من مستخدمي المواقع السياسية ، وقد وصلت الرسالة واضحة ، كما أن ما حصل هو تمهيد لتشديد الرقابة الحكومية على مواقع الانترنت ، واستغلال ما حدث في الأيام الماضية ، من اعتقال لبشار واحتجازه في أمن الدولة ، ثم القاء القبض على كاتب المقال المسيء للذات الأميرية ومن شاركوه في التعليق ، ما هي إلا خطوات لتبرير تفعيل هذه الرقابة ، وتحميل كل المنتديات والمدونات المحلية وزر كاتب واحد أساء استغلال الحرية على فضاء الانترنت ، ولعل الخبر الذي نشرته الوطن اليوم 26/8/2007 عن جلسة مجلس الوزراء اليوم الفائت هو أوضح دليل على ذلك ، حيث ذكرت الصحيفة : ( ناقش المجلس ضبط النشر الالكتروني والرقابة على مواقع الانترنت واسناد ذلك إلى وزارة الإعلام) .
والسؤال ...
هل كان في مقدور الحكومة مناقشة وضع ضوابط على النشر الالكتروني والرقابة على مواقع الانترنت ، لو أن قضية بشار لم تُثر في الايام القليلة الماضية ؟!
ختاما ...
ما ذكرته أعلاه ، هي وجهة نظر شخصية ، ومحاولة لاستقراء الكلمات والعبارات لما بين سطور الأحداث الماضية ، قد أكون مخطئا في تحليلي ونظرتي للأمور ، وقد احمل بعض الصواب وكثير من الخطأ ، وقد أحمل العكس ، وقد يتفق معي البعض ، وقد يعارضني البعض الآخر ... لكن يبقى أمر واحد لا نقول فيه "قد" ولا نختلف عليه ... وهو حبنا لوطننا ولرمزه ... الأمير الوالد .
ايه والله ذبحونا هل الأعضاء و ياليت الدكتورة تبط الجربة علشان الناس تعرف منو موصلة حق مجلس الأمة يعطيك العافية على الموضوع اما يكيكي فيعز علي ان اكتب عن واحد نفسة
أذكرك بمجال آخر و هو المجال الفني , أي بنت مستعدة تطلع زنودها و تسمح للشباب بالتحسس عليها ممكن بسهولة أن تصبح نجمة فنية كبيرة و الامثلة أكبر من ان تذكر
شوف مسلسلاتنا و شوف الممثلات الجدد و قولي هل هم ممثلات أم حقل تجارب لعيادات التجميل؟
بو يكيك من نفس النوعية , أي كاتب - نص كم - مستعد ان يجند نفسه لخدمة المعزب - أيا كان نوع الخدمة - فهو سيحصل على نفس النجومية اللي حصل عليها يكيك
تخيل تروح لرئيس التحرير و تقوله كما كتب فؤاد الهاشم اليوم انا خرطوشة ببارودتك
فأكيد المعزب - راعي واجب - و راح يرزك و يسويلك خوش موقع بصفحة المقالات و يعطيك دعايات
نحن نواجه عقلية محدودة التفكير وفي المقابل لم اسمع يوما ان هاكرز ليبراليين هاجموا مواقع للارهابيين او للدولة على الاطلاق الهجوم دائما يأتي من قبلهم ناس تقول جهاد وناس تقول عمل وطني
32 comments:
الظاهر يكيكي ما يتابع أخبار البورصة و يدري ان سعر الدنمبكجي اقل وايد من سعر المواطن الشريف
رغم ان الأسهم الدنبكجية عليها ضرب و اخبار و اشاعات و تداولات خيالية
بالأخير يظل السهم الشريف - الوطني - شامخا امام تقلبات الاسواق
و سهمك صاعد يا عاجل
يكيكي عباله بيصير زعيم الامه ؟؟؟
لمن اقرا تعليقات الزوار على مقالته انقث وايد وايد لان الناس مصدقته للاسف
والجوتشي قوي الصراحه
يكييكي لسان حاله
آنا عاوز فلوووووووس
السلام عليكم جميعا
شقول المثل
جولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة
الله يعينك حطيت نفسي مكانك حسيت بالحرة والقهر
بس تدري شلون الخسارة بالعمر والباجي يهون وانصحك قبل لا تستمر بالمدونة الجديدة وتسوي ايميلات صحح الاوضاع بجهازك وضبطه عدل ومن ثم قول دايزر انطلق
ويا يجبل ما يهزك ريح
يا بالكويتي الفصيح
خربتها معصومة
LOL
مبروك الموقع الجديد وانشالله اللي صار يكون خيرة وفاتحة خير
ترى النت ما يسوى بدون مدونتك
.,
غريبه يكيكي ما قال
( أقسمُ قسماً )
خبرك الذمة وسيعه ., وماتعوق معاهم
.,’
أما واسطات النواب
والله عيب عليهم ., عالمكشوف
ما أدري على أي مبدأ يمشون عليه .!
حتى يستوعبهم عقلي @@
كلامهم شي .. وفعلهم شي ..
ونيّتهم شي ثاااني
ضحكت على غوتشي
باعتها على آخر يوم هههه
..
تحياتي لك عاجل
ما أشبه الليلة بالبارحه يا عاجل
المصدر : مدونة مسمار
الأحد,آب 26, 2007
لماذا بشّــار ... ؟!
بادىء ذي بدء ، يجب أن نؤكد حقيقة يقرها كل كويتي ، وهي الرفض التام لأي مساس بالذات الأميرية ، التي تُمثل الشرعية التي تحفظ تماسكنا في هذا البلد ، و هذا التأكيد لم تفرضه علينا مادة دستورية ، ولم يجبرنا أحد على تنفيذه ، ولا نردده خوفا أو نفاقا ، بل هو عن قناعة وحب ، باعتبار الأمير هو رمز الوطن ووالد الجميع .
لماذا بشار .. ؟
نشرت الوطن يوم الخميس 14/12/2006 خبرا عن قيام مجموعة "هاكرز الكويت" باختراق موقع وزارة الدفاع الكويتية متحدين وزيرة المواصلات – في ذلك الوقت – السيدة معصومة المبارك ، وفي اليوم التالي 15/12/2006 نشرت صحيفة الوطن خبرا عن استنفار الحكومة ، وتشكيل فريقين من وزارتي الدفاع و المواصلات لمعرفة مدى حساسية المعلومات التي قد يستفيد منها المخترقون .
وفي الأول من فبراير من عام 2007 قامت شركة فاست تلكو المزودة للانترنت بحجب موقع الشبكة الليبرالية الكويتية ، ثم أعقب ذلك مباشرة وفي نفس اليوم اختراق للشبكة من قبل هاكرز واختفاء موقع الشبكة ، ثم قام المخترقون بنشر جميع بيانات مشرفي الشبكة الليبرالية مع أسماءهم كاملة وعناوين سكنهم ، وهي رسالة لا تخفى على أحد مفادها أننا نعرف اسماءكم كاملة ونستطيع العثور عليكم من خلال عناوينكم المتوفرة لدينا ، هذا التصرف كان له أثر كبير على أصحاب الشبكة لدرجة أنهم أغلقوا المنتدى يوم 11 فبراير 2007 ، وانتهت الشبكة الليبرالية الكويتية ، وقد نفى مدير عام شركة فاست تلكو قيام الشركة بحجب موقع الشبكة الليبرالية الكويتية قبل تعرضه لانتهاك من قبل هاكر تمكن من تدميره ، كما جاء في الطليعة يوم 21 فبراير 2007 .
وفي نفس اليوم الذي تم فيه اختراق الشبكة الليبرالية الكويتية ، ثم اختراق الشبكة الوطنية الكويتية ، من نفس المخترق .
يوم 5 فبراير 2007 ذكر القائمون على منتدى ساحة الإرادة أن محاولات الاختراق مستمرة منذ الـ48 ساعة الماضية ، وأن المخترق – نفسه - حين فشل في الاختراق طلب الحوار مع مسؤولي المنتدى .
ويوم 14 فبراير 2007 تم حجب موقع الأمة من شركة كيمز المزودة للانترنت كما ذكر ذلك موقع العلمانيون ، ثم تم اختراقه مباشرة ، وقد صرّح صاحب منتدى الأمة بشار الصايغ أنه قد تم استعادة الموقع بالكامل والتعرف على جميع بيانات المخترق (عنوانه ورقم هاتفه الخ .. ) .
وفي 24/3/2007 توقفت شبكة ساحة الإرادة ، و نشر بيان لها في الموقع ، ختمته بعبارة "حسافة عليج يا كويت" ، بعد أن سادت أقاويل في المنتديات والمدونات مفادها أن جهات أمنية استدعت بعض القائمين على شبكة الإرادة وتم طرح بعض الاسئلة عليهم ، وقد تطرق الكاتب عبد اللطيف الدعيج لموضوع توقف شبكة ساحة الإرادة في عموده يوم 25/3/2007 .
كل تلك المضايقات أدت في النهاية إلى توقف الشبكة الليبرالية الكويتية في فبراير، ثم توقف شبكة ساحة الإرادة في مارس ، واعتقد البعض ممن ضاقوا ذرعا بتلك المنتديات التي كانت تتعامل مع الشأن السياسي الكويتي بكل جرأة وحدة ، ان النصر قد دان لهم ، وأن الصداع الذي كانت تسببه لهم تلك المنتديات قد بدا يخف تدريجيا ، ولكن المفاجأة كانت بعودة الشبكة الليبرالية بشكل جديد ومشرفين جدد واسم جديد وهو شبكة الحوار الليبرالي بتاريخ 16/4/2007 ، وكذلك عودة شبكة ساحة الإرادة بنفس الاسم لكن بدومين مختلف بتاريخ 4/5/2007 ، فعادت المنتديات كما كانت ، تنتقد الشأن الحكومي والنيابي بكل حدة ، وعادت الأمور لطبيعتها الأولى وكأن شيئا لم يكن .
كان الهدف من المضايقات التي حدثت للمنتديات الكويتية هو تحييدها ، والجامها بقوة التهديد ، من خلال كشف أسماء وعناوين مشرفي الشبكة الليبرالية ، أو باستدعاء مشرفي شبكة ساحة الإرادة للتحقيق والسؤال عن ايبيات بعض الأعضاء والتي رفضت الشبكة اعطاءها لتلك الجهات ، واضطرت للتوقف بسبب ذلك ، لم يتحقق ذلك الهدف ، والسبب هو أن جميع مشرفي تلك المنتديات ومن تعرضوا للمضايقات هم شخصيات غير معروفة ، لا أسما ولا شكلا ، أضف إلى ذلك أن لا أحد يعلم ما الذي تعرضوا لهم حين تم استجوابهم ، فلم تأخذ تلك الممارسات ذلك الزخم الإعلامي ، وتم كل شيء بصمت ، وانسحب القائمون على تلك المنتديات وأغلقوا منتدياتهم بهدوء ، فلم تعط تلك الإغلاقات الهدف المرجو منه ، وهو التحييد والالجام ، ولم تنجح في تخويف مشرفي وأعضاء المنتديات ، واستمرت بقية المنتديات تطرح المواضيع بنفس الحدة والجرأة ، بل وعادت للظهور مرة أخرى تلك المنتديات التي أُغلقت .
ويوم 10/8/2007 نشرت صحيفة القبس تصريحا لمصدر وزاري – لم تسمه – قوله : " ان مستغلي بعض المواقع الالكترونية في نفوسهم ضغينة، لكن الكويتيين يعرفون كل شيء ويسجلون المواقف و(يخشونها) للوقت المناسب" .
وجاء الوقت المناسب يوم 18/8/2007 حين تم القاء القبض على الصحفي بشار الصايغ الكاتب في جريدة الجريدة ، وصاحب منتدى الأمة ، وقد تم الاعتقال بطريقة دراماتيكية ، في الشارع العام بعد خروج بشار من مقر عمله في صحيفة الجريدة ، وبشار الصايغ هو ضحية مثالية جدا لتحقيق الهدف ، فهو كاتب صحفي ، أي أنه شخصية غير مجهولة ، و في نفس الوقت هو معروف لغالبية مشرفي وأعضاء المنتديات والمدونات كونه صاحب مجلة ومنتدى الأمة ، وكان لموقعه دور كبير – مع منتديات ومدونات أخرى – في تحريك الشارع الكويتي وبالأخص شريحة الشباب في أزمة الدوائر ، كما أن موقعه له مواقف كثيرة ضد شخصيات سياسية فاعلة في البلد ، إضافة إلى أنه يعمل في الصحيفة التي يملكها النائب في مجلس الأمة السيد محمد جاسم الصقر ، وهذا من شأنه نشر القضية اعلاميا ، و متابعتها من الصحف المحلية والعربية ، مما يوصل رسالة قوية لأصحاب المنتديات وأعضائها بأننا نراقب كل ما يُكتب في منتدياتكم ، وقد وصلت تلك الرسالة للكثيرين من مرتادي المنتديات والمدونات فانسحب البعض منهم طالبا حذف كل بيانات عضويته ، وتوقف آخرون عن الكتابة على صفحات الانترنت خوفا من زلة لسان يرتكبونها بلا قصد – وكثير منهم في بداية العشرينات من عمره - فيجدوا رجال أمن الدولة على ابواب منازلهم ، وخصوصا بعد نشر الصحف لخبر القاء القبض على الشباب أصحاب الاسماء المستعارة ممن شاركوا في الرد على المقالة المسيئة التي نُشرت في منتدى الأمة – وهي المقالة التي نرفضها تماما إن كانت بالفعل تحمل الإساءة لصاحب السمو - وفي هذا إشارة إلى أن الجهات الأمنية تستطيع الوصول بسهولة إلى كل من ترغب في الوصول إليه حتى ولو كان متسترا تحت اسم مستعار .
لذلك لم يكن بشار الصايغ ، الصحفي وصاحب منتدى الأمة ، هو المقصود من الاعتقال ، بل كان الهدف هو اعتقال الحرية ، وتهديد وتخويف ولجم كل مواطن يكتب ويناقش الأمور الوطنية ، بكثير من الجرأة والانتقاد والحدة التي قد تصل أحيانا لحد التجريح لبعض الشخصيات العامة في البلد – وهو أمر مرفوض طبعا – ورجال أمن الدولة ربما لم يقرأوا تلك المقالة ، وقد تكون هي اخبارية وصلت للمسؤولين الذين وجدوها فرصة لتنفيذ ما كانوا "يخشونه" للوقت المناسب كما جاء في التصريح أعلاه للمصدر الوزاري ، فصدر الأمر لرجال أمن الدولة للقيام بالقبض على بشار الصايغ ، والدليل على كلامي هو ما ذكرته صحيفة الجريدة يو 22/8/2007 من ( .. أن التحريات المقدمة للنيابة من جهاز أمن الدولة أفادت أن الواقعة حصلت قبل نحو شهرين، في حين أنها حصلت قبل نحو يوم من ضبط الصايغ. لذا فوقائع التحقيق كشفت قصور التحريات المقدمة من جهاز امن الدولة، فضلا عن خطأ الجهاز في التعامل مع الواقعة) .
فإذا كان رجال أمن الدولة - وهم المفترض فيهم من أجروا التحريات ، ثم استصدروا امرا من النيابة للقبض على بشار الصايغ - يخطأون في تقدير تاريخ نشر المقالة المسيئة لصاحب السمو بنحو شهرين ، فكيف إذن قاموا باعتقال بشار وهم لم يقرأوا المقالة ، بل هم لم يقرأوا حتى تاريخ ارسالها ؟
أعتقد انهم كانوا ينفذون أمرا ، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة لرواد الانترنت من مستخدمي المواقع السياسية ، وقد وصلت الرسالة واضحة ، كما أن ما حصل هو تمهيد لتشديد الرقابة الحكومية على مواقع الانترنت ، واستغلال ما حدث في الأيام الماضية ، من اعتقال لبشار واحتجازه في أمن الدولة ، ثم القاء القبض على كاتب المقال المسيء للذات الأميرية ومن شاركوه في التعليق ، ما هي إلا خطوات لتبرير تفعيل هذه الرقابة ، وتحميل كل المنتديات والمدونات المحلية وزر كاتب واحد أساء استغلال الحرية على فضاء الانترنت ، ولعل الخبر الذي نشرته الوطن اليوم 26/8/2007 عن جلسة مجلس الوزراء اليوم الفائت هو أوضح دليل على ذلك ، حيث ذكرت الصحيفة : ( ناقش المجلس ضبط النشر الالكتروني والرقابة على مواقع الانترنت واسناد ذلك إلى وزارة الإعلام) .
والسؤال ...
هل كان في مقدور الحكومة مناقشة وضع ضوابط على النشر الالكتروني والرقابة على مواقع الانترنت ، لو أن قضية بشار لم تُثر في الايام القليلة الماضية ؟!
ختاما ...
ما ذكرته أعلاه ، هي وجهة نظر شخصية ، ومحاولة لاستقراء الكلمات والعبارات لما بين سطور الأحداث الماضية ، قد أكون مخطئا في تحليلي ونظرتي للأمور ، وقد احمل بعض الصواب وكثير من الخطأ ، وقد أحمل العكس ، وقد يتفق معي البعض ، وقد يعارضني البعض الآخر ... لكن يبقى أمر واحد لا نقول فيه "قد" ولا نختلف عليه ... وهو حبنا لوطننا ولرمزه ... الأمير الوالد .
8:19 ص
المقال جعلني أبــتــســم و ما أحوجني للإبتسامة :)
شـــــكــــــرا
ايه والله ذبحونا هل الأعضاء و ياليت الدكتورة تبط الجربة علشان الناس تعرف منو موصلة حق مجلس الأمة
يعطيك العافية على الموضوع اما يكيكي
فيعز علي ان اكتب عن واحد نفسة
kila ma6goog
مهما صعد ماراح يطوف سهمك يا الحبيب
---
بوسلمى يك يكي للأمانة ما ادري شلون دخل في عالم الوثن هكذا بسرعة؟
ممكن تذكرني فيه لانه ظاهرة عمرها كم شهر مو عدل
وانا ادري انه كان مرشح لكنه ماله حس الحين اشوفه وايد شاط عمره
حمودي
ماهو احنا شنو ذابحنا غير الناس مصدقة
بكره تشوفه بقناة الوطن
وتنغث زيادة
---
اهي اللي باعتها
مليش دعوة
mtfa2el
كلنا عاوزين فلوس
بس الطريقة
هي اللي تفرق
خطاك السوء
والله يعطيك الصحه والعافيه
--------
دائما كنت أستغرب من أي شخص يقول
حكومه إصلاحيه
ورئيس مجلس وزراء إصلاحي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحجـــيّه
جولة الباطل شوي طولت
بس من الغزو لما اليوم
ومع بث القناة
ضربي اليوم بعشرة
وعليك الحساب
فريج سعود
قاعد يصير بالضبط اللي قاعد تقوله انت
وبزيادة بعد
وبصراحة المغثة يت من الايميلات مالت خلق الله اللي جمعتها طول هالسنين
bo9ali7
مشكور هذا العشم والله
وانا لما الحين اعتبر هالمكان مؤقت
لما اقتنع انه ما كو امل
لكن انشاله في امل
3atreis
تحياتي
الحارة لك
وشكرا على الزيارة واحياء ديوانيتنا البديلة
ORACLE911
مقال ممتاز
واختيار ممتع
تسلم الايادي
rwatan
انشاله دوم
Sowhat
غيرها وايد بطوها وما صار شيء
كل شيء واضح ومكشوف
لكن الكل متواطئ وساكت
q8y8 كويتي8
حكومة اصلاحية؟؟؟؟؟
يا ناس دلوني درب السنع وينه؟
مدونة إتطيح ..عشر مدونات ياخذون مكانها
هذى الشغلة لازم (البعض) يفهمها
معركة خاسرة مع شباب الكويت الحر
و إختراق مدونتك هو وسام وطنى لك يؤكد على نجاحك الكبير كصاحب مدونة ذائعة الصيت
نستمر برفع علم الكويت
أذكرك بمجال آخر و هو المجال الفني , أي بنت مستعدة تطلع زنودها و تسمح للشباب بالتحسس عليها ممكن بسهولة أن تصبح نجمة فنية كبيرة و الامثلة أكبر من ان تذكر
شوف مسلسلاتنا و شوف الممثلات الجدد و قولي هل هم ممثلات أم حقل تجارب لعيادات التجميل؟
بو يكيك من نفس النوعية , أي كاتب - نص كم - مستعد ان يجند نفسه لخدمة المعزب - أيا كان نوع الخدمة - فهو سيحصل على نفس النجومية اللي حصل عليها يكيك
تخيل تروح لرئيس التحرير و تقوله كما كتب فؤاد الهاشم اليوم انا خرطوشة ببارودتك
فأكيد المعزب - راعي واجب - و راح يرزك و يسويلك خوش موقع بصفحة المقالات و يعطيك دعايات
شوف بو نبيل و بو قتادة و انت تعرف
عاجل :)
عودة محمودة لقلمك المجنون، مع اني شعرت بالتعاسة مضاعفةً عمّا اشعر به منذ اسبوع...
الى أين تمضي البلد، لا أدري
أو ربما أدري، واخشـــى جدا
زرني في فضائي/مدوّنتي،قبل أن يمسّنا ضرر
معصومة شقت الجيس بعد الوزارة...
اما الافوكاتو يكيكي...حشاك صار
Doormat
حق اللي داش واللي طالع بهالجريده
Bo Jaij
نحن نواجه عقلية محدودة التفكير
وفي المقابل
لم اسمع يوما ان هاكرز ليبراليين هاجموا مواقع للارهابيين او للدولة على الاطلاق
الهجوم دائما يأتي من قبلهم
ناس تقول جهاد
وناس تقول عمل وطني
يخرب بيت هيك تفكير
kila ma6goog
دلاق بجوتيك
شعرة بأباطك
شعرة مادري وين
وعلى هذا المنوال
AuThoress
قلمي مجنون توني
أدري
يمكن غاضب
او شايط
لكن مجنون توني ادري
انشاله ازورك بفضائك قريبا لكن مركبتي الفضائية هاليومين فيها سحكية
واخاف اخرب مطارات خلق الله لذلك انا قاعد بأرضي بسلام لما ربنا يفرجنا ونشوف لنا حل
----
أشوف فيك يوم يلي ببالي
ربنا يشحتفك زي ما خربت بيتي
Krakatoa
تقصد صار
welcom
sheghil 3adil el-Gucci bas etHaga etrid etdaris mara thanya wela la`a!?
ZwaiZ
امر متوقع ولا وين بتروح يعني؟
Post a Comment