لم يتورط طلبة اليوم الا مما كان يصنع لهم قبل 15 سنة في مجلس الأمة وبسبب تخاذل الحكومة وضعف القوى الوطنية وعدم اكتراث الناس بالمستقبل مع أن مستقبل الأبناء اهم من مستقبل الآباء
قوانين متخلفة سنت لأجل جامعة الكويت والجامعات الخاصة
وعادات خاصة متشددة فرضت على المجتمع بأسره رغما عن الدستور الذي أباح اختيار نوع التعليم
كل ذلك حصل بلحظة طارئة واليوم وغدا نحن ندفع ثمنها
يوم الخميس أتمنى ان تكون الجلسة الطارئة مجرد مهرجان خطابي وردح سياسي لا أكثر
حتى الحلول لا نريدها من تلك الجلسة ليس لأن الطلبة غير مهمين ولكن لان الحكومة مجبرة على توفير الحل بوجود مجلس الأمة أو بدونه
واتمنى ان تكون جلسة طارئة خفيفة لا احد يشعر بها ولا تتحول لمحطة جديدة تفرض فيها قوانين متخلفة جديدة
على طلبة الجيل القادم بعد 15 سنة أو أقل
خصوصا ان سمو الرئيس سيفعل اي شيء كي يبقى وكذلك كتلة التمثيل الوطني
ستفعل أي شيء كي لا يزعل دراويشها وتتفكك الكتلة المفككة أصلا
هي طارئة نعم لكن خطرة
1 comment:
أغلب ما تم اتخاذه من قرارات في مجلس الأمة كان بناء على مصالح شخصية وضعف وضحالة النواب على جميع الأصعدة ، ولن أتحدث عن الحكومة فلا أريد تلويث لساني .
ففضلا عن كونه مسرح للدمى ، عدم مساهمة مجلس الأمة في تنمية البلد أدى إلى بداية شلل الدولة بجميع من يقطن فيها ، فقد انتقلنا من مرحلة ضعف التعليم من الأساس إلى عدم قدرته على احتواء الطلبة كي ينالوا بعضا من هذا التعليم السيئ ، ومن مرحلة قلة المستشفيات ورداءتها إلى التلاعب بأرواح المرضى من أجل التكسب الشخصي ، ومن مرحلة انعدام تطبيق قوانين المرور وأزمة الازدحام إلى شبه توقف السير في الطرق بشكل مخزي في دولة لا يزال مخزونها النفطي يعود بغالبيته على الفساد ، من مرحلة التضييق على حرية الرأي والتعبير إلى ضرب المواطنين في الطرق ، وغيرها الكثير الكثير من الأمثلة التي تمنحنا نافذة إلى ما وراء اليوم من كوابيس ستؤثر في حياة غالبية أبناء الوطن بشكل تنعدم معه الرغبة في الخروج من باب المنزل .
ما ثبت نفعا هو أهمية الحراك الشعبي - أي حراك المواطنين - لا من أجل الوطن بل من أجل ابنائهم على الأقل ، ولكن الإتيان بعدد كبير من المواطنين للمطالبة بإصلاح الحال بما يتفق وميزانية الدولة الهائلة حتى الآن أمر صعب جدا ، فكيف تطلب ممن يغرق حاليا في بحر الطائفية والمصالح الشخصية وقنوات الفساد والجهل أن يرتقي بفكره ويترك عنه تخلف حاضره ليتبصر في مستقبله ، شبه مستحيل حتى وإن كان يصب في مصلحة الأبناء !
فارمر
Post a Comment