ما فيها كبير

الانتخابات مثل كرة القدم ما تعرف كبير ولا صغير فمن جد وجد ومن زرع حصد ، ووفق الدوائر الخمس سنجرب الإنتخابات للمرة الأولى يوم السبت القادم بإذن الله وسيعرف الجميع حجم توقعاتهم أو أوهامهم لا فرق بالأرقام وليس بالإستطلاعات المفبركة أو بالتغطيات الملونة ليس بالإعلانات الضخمة أو البوفيهات العريضة

---

أقول هذا الكلام لأن غيمة من الأحلام الوردية تمطر هذه الأيام فوق رؤوس الكثيرين ، ممن انتقلوا بسرعة من مرحلة العمل للنجاح الى اليقين من النجاح وهذه قمة الوهم الإنتخابي الذي لا يعرفه سوى من عمل بإنتخابات حقيقية على الأرض وليس في النت أو على نطاق ضيق

فالإنتخابات العامة تعني تصويت الجميع وليس فقط المثقفين أو الدارسين في الجامعات العريقة أو مرتادي الصالونات المحفوفة

الجميع تعني عشاق الكوت بوستة والهيلق والسبندية والحداقة والمطيرشية وأكيلة كباب الحجة وقراء روايات أمين معلوف وباولو كويلو ونجيب محفوظ وعبدالرحمن منيف وصفحات الشعر الشعبي

الجميع تعني خبول كرة القدم والبلاي ستايش وسحيكة معسل تفاحتين والسلوم وأهل سوق الخضرة والمحاميد والخصومات والحسومات

الجميع تعني أهل المسجد والحسينيات وشريبة الواين الأبيض مع السمك والواين الأحمر مع اللحم وربع تايلاند والمغرب وباريس وجينيفا

الجميع تعني كل الناخبين وليس جماعة الصالة الضيقة والقعدة المسكرة

---

أقول هذا الكلام لأن قناعة شخص أو عدة أشخاص لا تعني الحقيقة المطلقة الواجب اتباعها فالأمر سيعود لكل من ذكرتهم بالأعلي وغيرهم الكثير

أخيرا الإنتخابات ما تعرف كبير ومن لم يجرب مرارة الانتخابات من قبل أو ذاكرته ضعيفة عليه الإستعداد لسقوط الأسماء الكبيرة قبل الصغيرة والكبيرة تعني السعدون أوالخرافي والصانع أوالشايع والبراك أو الصقر وعبدالصمد أو الرومي

---

لمن يحب الرئيس السابق