الرسالة الغنية والفوز الأجوف

تحديث .. جمعية الخريجين: البعض يرى في الدستور خطأ تاريخياً

منتخبنا يستاهل

---

في زمن الظلمة الحالكة بعد التحرير كنا مجموعة صغيرة نحتفل بذكرى يوم صدور الدستور في جامعة الكويت

كنا نصدر البيانات والنشرات والمطويات

كنا نتمنى بالتفق نجد من يحتفل معنا بنفس المناسبة فلا نجد الكثير

الطلبة كانوا يمرون علينا متشبعين بثقافة الإستهلاك واللامبالاة والدرجة الرابعة المضمونة بالجيب

يتسائلون ماذا يفعل هؤلاء ؟ ثقيلي الطينة والدم وعوار الراس لماذا لا يدرسون أحسن لهم من هالكلام الفاضي؟

كنا نسمع ونبتسم ونخوض الإنتخابات ونخسر ونذكر فلا نجد من يسمع

كنا نراهن على المستقبل نراهن على وصول الناس الى نفس القناعة التي وصلنا اليها

كرامتنا في دستورنا وبغير الدستور سنصبح دولة عربية بإمتياز

هذه قناعتنا

اليوم من الله علينا ورسالتنا التي حملناها من أخيار بناة الكويت والتيار الوطني الديمقراطي

وصلت دون أن يفوز الوسط الديمقراطي بإتحاد الطلبة أو حتى يستعيد معقله في الإدارية

وغيرنا يفوز ويفوز ويفوز دون أن يترك بصمة أو يغير قناعة أو يبني عقلا

اليوم لم نعد نحصي الجهات التي تحتفل بيوم صدور الدستور من كثرتها

واختلط علينا الناس - بسعادة - من حماة الدستور والمتمسحين فيه

ونقول رسالتنا وصلت والدستور ملك للجميع

لكل الكويتيين ونحن لسنا سوى لحظة عابرة في تاريخ هذا الوطن

نفتخر اننا تركنا بصمة ونتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي لا نحتفل فيه بوضع الدستور

لأن وجوده أصبح قضية راسخة

حالنا كحال أعرق الديمقراطيات التي لا تحتفل عادة بدساتيرها