التاريخ لن يرحمكم بالفعل

عينة من الأسماء والكتب الممنوعة

---

ليس هناك انسب من اجواء الفتنة الطائفية التي تمت أصطناعها قبل نهاية شهر رمضان الماضي وانتهت مؤقتا بالأمس بسحب جنسية متعصب وحصول الحكومة على عصاتين ببلاش الأولى سحب جنسية من يختلف معها سياسيا بالمستقبل والعصاة الثانية وقف الندوات قسرا وغصبا استنادا لقوانين مهزوزة مرتبكة تم الإعلان عنها بعد أن أكتشف بهي الطلة أن قانون التجمعات تفلش من المحكمة الدستورية

في هذا المكان لا بد من الإشادة بالبابا العود عبداللطيف الدعيج الذي كتب اليوم

وقف الندوات بالقوة، مع انه لم يحدث، الا ان التهديد به غير دستوري وغير شرعي، ويقلل مصداقية الحكومة والالتزامات التي قطعها الشيخ ناصر المحمد في آخر لقاء له، والتي تعهد فيها بالالتزام بالدستور ودحض اقاويل ومزاعم المشككين في التزام الحكومة به.. وسحب جنسية ياسر الحبيب ايضا غير دستوري وغير شرعي وغير انساني وليس هناك قانون في الكويت يسمح بذلك. والحكومة ومجلس الوزراء مثل حلفائهما المتأسلمين يضللان العامة في ادعائهما الالتزام بالقانون والدستور في معالجة القضية

أعود وأكرر ليس أنسب من الأزمة التي مرت كي أربطها بأحد أسباب تلوث الاجواء لدينا بالتعصب بكل أشكاله وهو غياب الثقافة المتسامحة وتكبيل مصادرها بالرقابة المتخلفة الخائفة المرتعشة ، تسليم أمر الثقافة للجنة رقابة تدور على الستر وتسليم أمر المجلس الوطني لشخص لا علاقة له بالشأن الثقافي مثل بدر الرفاعي الذي دمر المجلس فترتين وسيدمرها لفترة ثالثة بفضل قريبه الشيخ أحمد الفهد ومرسوم التجديد له قادم مالم تحصل معجزة

هل عرفتم آخر الآخبار

الا تعرفون يا زملاء التدوين وقراء المدونة بينما كان الشعب مهموم بالفتنة المصطنعة أعلن عبده خال مقاطعته لمعرض الكتاب ؟ هل تعرفون سبب المقاطعة .. يلا أقرو

وكان الروائي عبده خال (الحائز جائزة البوكر لعام 2010) قد أعلن اعتذاره عن تلبية دعوة معرض الكويت في دورته الـ35، بعد اعلان إدارة المعرض منع عرض كتب مؤلفين مصريين ، ذكرتهم قائمة المعرض وهم : محمد حسنين هيكل، جلال أمين ، جمال بدوي ، جمال الغيطاني ، إبراهيم أصلان ، إبراهيم عبد المجيد ، خيري شلبي ، رضوى عاشور، محمد المنسي قنديل ، يوسف القعيد ، فهمي هويدي ، علاء الأسواني ، محمد عمارة ، فاروق جويدة ، عزت القمحاوي ، وإبراهيم فرغلي ، وآخرون كثيرون

وعلل الروائي عبده خال اعتذاره عن المشاركة في فعاليات معرض الكويت بقوله لا يمكن أن تتحول ادارة المعرض الى محاكم تفتيش ، في حين ينتظر منها الانفتاح على الاخر بجميع أطيافه، فكيف بها وهي تمنع بيع وتوزيع كتب لاسماء عربية واستغرب الروائي عبده خال موقف ادارة معرض الكويت، التي تريد اختصار دولة التنوير الخليجية الاولى التي مارست دورا تنويرا منذ الخمسينات والستينات الى دور تفتيشي قاصر، وهي الدولة التي فتحت قنواتها الثقافية والاعلامية، وأسست اللبنة الاولى في دول الخليج لمفاهيم الحرية والعدالة، ان يكون مآلها الاقتعاد في زاوية ضيقة لمنع عرض الكتب في زمن انفتحت فيه كل الحدود على الافكار والمعتقدات
وطالب خال جميع المثقفين بمقاطعة معرض الكويت ان اصرت ادارة المعرض على منع دخول الكتب المصرية، حيث يرى ان هذا المنع يخل بمبادىء حرية الانسان في اقتناء واعتناق ما يريد وهو الحجر الذي لا يليق بدولة كالكويت

---

هل تتخيلون الى الحالة التنازلية التي تحدث كل يوم

طبعا أنا لا أتوقع من أستاذه الفلسلفة النائبة أسيل العوضي أن تترك التنمية وتجابل الثقافة لأن الثقافة مالها رب في هذه البلد ولن أحلم أن يترك النائب صالح الملا كرة القدم من يده وصورة طلال الفهد من مخيلته ويهب دفاعا عن معرض الكتاب فهذه الامور تافهة لا وقت لها اما النائب علي الراشد فهو صحاب موقف مشهود في حضور التجمعات المناهضة للتعسف الرقابي في معرض الكتاب ولكن أكثر من الحضور وتسجيل المواقف لن نحصل لأنه في قضية الثقافة حاله من حالي مواطن كويتي يتحطلم ولا يملك أدوات دستورية للرقابة والمحاسبة وأرجوه من الآن أن لا يوجه أي سؤال برلماني لأن هالطريقة ما عادت تمشي علينا كلش

طبعا باقي الشلة حمني ورولا وكتلة العمل البطيخي فهؤلاء موفاضين لأي شيء الى أن يكشخوا قريبا في حديقة المنزل ويحازون الجماهير احنا عملنا واحنا لما كنا نواب .. لك لك لك لك

---

الحكومة برئيسها المؤقف تقول التاريخ لن يرحمنا والندوات ممنوعة وسياسة حب الخشوم لن تعد تجدي وكلام وايد لا علاقة بالحل الجذري وهو نشر التسامح وتعديل المناهج ورفع يد الحكومة عن معرض الكتاب ووقف وليس غلق قنوات الفتنة وتركها تواجه مصيرها المحتوم

معالي الرئيس المؤقت بالفعل التاريخ لن يرحمك لاننا لا نزال نتذكر الادوار التي لعبتها ضد عودة الديمقراطية والعمل بالدستور وعذرك الوحيد ساعتها ان النظام كله كان متمسمك بعدم عودة الديمقراطية ولكن اليوم الوضع مختلف بالكامل

ونحن لا نزال نأمل بتبدل الاحوال للأحسن فهل تكون طرفا رئيسيا فيها ؟؟ أنشاله