الحديث الدائر عن وجود تحركات وصفقات تقوم بها بعض أطراف المعارضة والسلطة من الجهتين لفتح قنوات اتصال وتبريد الجبهات لبعض الوقت ليست بالأمر الجديد بل أن حسرات وتهديدات من أندفعوا مع الحكومة ومرسوم الصوت تبعث على الشفقة لشعورهم بحرارة الكف الساخن قبل التصاقه على قفاهم وآخرهم النائب فيصل الدويسان الذي صرح اليوم
بلغني أن الحكومة تعتزم إصدار عفو عام عن المسيئين والتنازل عن القضايا واذا صح الخبر أقول عظم الله أجركم يا أهل الكويت بدولة القانون
ما يحدث خلف الكواليس ليس سرا وجريدة عالم اليوم كتبت عنه بداية الشهر الحالي خبرا صغيرا لكنه يكفي لكشف المستور
كشفت مصادر مطلعة عن لقاء جمع وزير سابق وعدد من النشطاء السياسيين مع جهات عليا لبحث قضية الملاحقات الأمنية لشباب الحراك الشعبي والاعتقالات التي كثرت مؤخرا لعدد من المغردين والنشطاء السياسيين
الأطراف المتحمسة جدا من الشباب لا يريدون من النواب السابقين والسياسيين بيعهم لدى السلطة ولو لاحظنا ردود الفعل العنيفة على الإشاعة التي خرجت عن ندوة السعدون الأخيرة بوجود اتصالات بين الأغلبية المبطلة والسلطة وكذلك ردود الموالين للحكومة
السبب برأي أن مثل هذه المبادرات مرفوضة في المرحلة الحالية لأن كل طرف يرى أنه الأقوى ويريد حسم المعركة بالكامل لصالحه والطريق لا زال بأوله
---
ما وصلني بإختصار هو أن الوزير السابق والقيادي في التجمع السلفي أحمد باقر يحاول بشكل مستمر وبحكم علاقاته الواسعة تفكيك معسكر معارضة مرسوم الصوت الواحد ولو بشكل جزئي وقد أثمرت تحركاته باقر عن تلقيه فكرة من رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم بإعلان عفو عام عن المتهمين في قضايا الحراك السياسي ومن ضمنهم المتهمين في قضية اقتحام مجلس الأمة
وقد تلقي باقر الفكرة بحماس وقام برفعها للمراجع العليا التي ردت بتقبل فكرة العفو عن الشباب فقط دون النواب السابقين
وقد رفض أكثر من طرف شبابي تلك المبادرة وأستنكروا على الهيلم اجتماعه مع باقر
ولا يزال الوزير السابق باقر يحاول تفكيك معسكر معارضة الصوت الواحد بكل جد واجتهاد
No comments:
Post a Comment