Sunday, January 06, 2013

بدون بلورة

يا جمالها 
مساحتي ..منطقتي ..مدونتي
هنا أمارس حريتي وفوضى الكتابة دون ترتيب للأفكار أو وضع أي حساب لرأي فلان وعلان
---
كم من عشرات الأفكار تتزاحم في رأسي ولا تجد المنفذ المناسب للخروج 
ليس هنا ولا في تويتر ... يعني من الآخر حبست أفكاري وآرائي بدون حل وسط ما عدا تداولها بين أقرب المقربين
---
أول هذه الأفكار - على الصعيد التدويني - هو عودة الروح نسبيا لعالم المدونات السياسية من خلال عودة مجموعة من الأقلام المميزة لجهدها السابق ولو كان على فترات متباعدة لأن زحمة وهلاقة وجهالة وزفارة تويتر لا تسمح بتوصيل الأفكار مثلما تفعل المدونات وكتابة سطر مليان وتأجير موظفين -رد -في تويتر مهمة جدا سهلة مقارنة في كتابة بوست فيه فكرة ومعلومة وتحليل
من الآخر صار الوضع أفضل لأن الكتابة صارت أصعب لأن المطلوب من المدونة كتابة شيء متميز ومختلف عن ما هو موجود وسائد ومكرر
وأذكر أني كتبت عن - لعبة تويتر - هذه الأسطر في 31 أكتوبر 2011 ( من زمان وايد ) 
 دعوة لزملائي المدونين - أصحاب الرأي السياسي - لإستعادة دورهم الحقيقي وهو التدوين والكتابة والنقد
بدلا من طرح المبادرات الجماعية التي نقلتهم من عالمهم الإفتراضي المؤثر في العالم الحقيقيالى الظهور في عالم السياسة الخالي من المصداقية والملوث بالإتهامات والأباطيل
سأبدأ بنفسي
أدعوهم الى ترك لعبة - تويتر - مؤقتا التي نجحت في تحطيم قوتهم الفاعلة في الرأي العام وجعلتهم ينحشرون في التايم لاين الضيق مع المراهقين والشبيحة والأكاديميين والنواب والمراقبين والمخبرين والطائفيين والريتويت ، والعودة لفضاء التدوين الرحب
حيث الكلمة التي تكتب تحفر نفسها على الشاشة وليس الدخول سباق الكلمات المكتوبة على شريط التغريد المتحرك
أدعوهم لممارسة دورهم في أكثر المحطات سخونة في هذه المرحلة التي قد نخرج منها بأي لحظة وقد نذهب الى جحيم عالم حاتم الطائي وأراكوزاته أيضا بأي لحظة
---
أسالكم هل غيرتم شيء في عالم تويتر غير اللت والعجن ؟؟؟
الجواب لا
هل تويتر وسيلة غير كلمات قليلة ووصلات للجرائد والصور والمدونات؟؟؟
يعني هي هي مجرد وسيلة تواصل وتوصيل
هل يشغلكم أصلا عدم وجود معلقين على ما تكتبونه في مدوناتكم؟؟؟
من أعرفهم وأتابعهم لا يهمهم ذلك ومنهم من لا يزال يتحفنا بمواضيعه بين الحين والآخر
هل تعلمون شيئا أن الوضع الحالي في التدوين السياسي هو الوضع المثالي الذي كنا نحلم به حين خلا من الطارئين والممثلين والمجاملين ولم يتبقى غير الجادين
---
رسالتي هذه هي للجادين فقط الذين يسعون للحل من أجل الحل ، من أجل الوطن فقط وليس لأصحاب المشاريع السياسية والشخصية ممن تركوا مدوناتهم مع أول فرصة للظهور
أكتبوا وعلقوا وأنشروا الصور والأخبار وأنتقدوا كما كنتم تفعلون
لا زال هناك من يتابع ويفرح لغيابكم ويضحك على شكلكم الصغير في تويتر
ومنكم من  كان يهز ويقلب الدنيا

---
هذه السنة لن تختلف عن غيرها من ناحية استمرار الأجواء المشحونة والصدور المتروسة سياسيا وطائفيا وقبليا وكل شيء
الجديد فيها أن الصراع سيكون بين من هم خارج مجلس الأمة وبين نواب مرسوم الضرورة والحكومة المفقودة 
وهناك أيضا صراع داخل مجلس الأمة بين أدوات الشيخ الفلاني وبين أدوات الشيخ العلاني لتفريغ مجلس الوزراء من الشيوخ المزعجين أو تجهيز الساحة لمعركة ولاية العهد
وبين مزايدين على خط المتطرفين دينيا من نواب الأغلبية المبطلة وبين من سيتصدون لهم
وأطرف تلك الصراعات ستكون بين المزايدين على - موالاة - الحكومة أيهم يجيد تعريض - خده - عن الآخر يعني بالكويتي الفصيح صراع فداوية
وأخيرا سنكتشف أن هناك من يريدون لعب دور المعارض بعد أن خسر كل شيء 
---
معارضي الصوت الواحد وهم عدة أطياف سيواجهون معضلة حالة الإنفلات والفوضى والعشوائية والإنفعالية التي تهيمن على تفكير بعض أقطاب تلك المعارضة وتكويناتها
وحالة الطبطبائي خير دليل كما أن الصراع شبه الخفي بين تجمع نهج وبين بعض الشباب المتحمس لن تقودهم سوى لحصد المزيد من الخسائر الجماهيرية لأنهم - مركزين - على الأرقام أكثر من شيء آخر
حالة المسيرات داخل المناطق وبمنطق تفكيرهم هي ضرورية ولكنها فجائية غير مبرمجة ولأنها كذلك تفشل من حيث الحضور وبعض النشطاء اللي ما يطوفون نشاط يضطرون للإعتذار عن عدم المشاركة لأنهم مرتبطين بمناسبة معينة
والبعض يقول هم ينظمون النشاط فجأة عشان قوات الأمن ما تلحق عليهم
حاليا هذا الكلام ما منه فايدة قوات الامن على طول مستعدة والكويت جدا صغيرة والمناطق اللي تكررت فيها المسيرات معروفة 
---
الحل الأمني صار هو الحل الوحيد وهذه فضيحة للسلطة على مستوى العالم
---
مقولة مجلس الأمة هو السبب صارت كذبة ما لها داعي يلا الحين وقت الشغل وهذا بالضبط هو اللي راح يقلب الطاولة على مجلس الصوت الواحد ومن وقف مع عبث السلطة التنفيذية في نظام التصويت في غيبة الأمة 
---
في الختام
ما يصح الا الصحيح والضغط السياسي السليم والرصين والمدروس هو الذي سيخرجنا من حفرة مرسوم الضرورة وهذا الكلام أقوله وأنا أعلم أن حكم المحكمة الدستورية قد يختصر الكثير من الوقت والجهد والصحة

2 comments:

شقران said...

مرحبا يا رفيق

شدني الجزء الأول ، من ناحيتي وبوصفي مدون فإني موجود في الكتابة كلما تيسر الوقت ، ففي النهاية شخصي البسيط مجرد هاوي ولست محترف كتابة ومتفرغ لها تماماً ، التعليق ليس مهم بالنسبة لي ، المهم هو ما أطرح ، كذلك أصبح تويتر مدخلاً للتعليقات لما أكتب في المدونة ، فتجدني أكتب في المدونة والتعليقات في تويتر ، ممكن لأن الناس ترى أن التعليق والرد عبر تويتر أسهل من كتابة تعليق في المدونة ، عوضاً على أن تواجدي في تويتر ليس دائم ، ما عدا في حالات معينة عندما تنشط فعاليات معينة للحراك الشعبي

هذا شيء ، والشيء الآخر هو أني مثلك في الدعوة للكتابة في المدونات وقد أخبرت الأصدقاء أكثر من مرة حول هذا الشأن ، على الأقل في الكتابة التوثيقية لمجريات الأحداث ، بدل الكتابة عنها في تويتر والذي تأثيرها لا يتعدى دقائق معدودة ثم تختفي الكلمات في زحمة التايم لاين وتُنسى، تويتر مضيعة للأفكار وللكلمات وللتوثيق وللنقد

ختاماً .. عن نفسي لازلت مستمر في الكتابة قدرما استطعت وإلى ما شاء الله ، نوثق أحداث/نطرح أفكار/ننتقد سياسات بعمومياتها كلما تيسر لنا الوقت ،،، والله الموفق


لك مني أعذب التحايا

عاجـل said...

شـقــران

مرحبتين زميلي

الكتابة تحتاج الى دافع وهو فعلا متوفر وبزيادة خصوصا مع تقلص مساحة الكلمة على الواقع
ومع الأسف غادر أغلب المدونين السياسيين أماكنهم في أصعب الأوقات التي تحتاج للتوثيق متجهين الى تويتر الذي يعتبر فعلا وسيلة أكثر فعالة لتوصيل الروابط والأخبار ولكنه مجرد وسيلة وليس مكان مناسب لطرح الأفكار مكتملة

في اعتقادي سيعود الإنتعاش لعالم المدونات السياسية عندما يشعر المدونين بعدم جدوى تويتر وحده في التأثير على الرأي العام